عكس الفراغ الرئاسي في لبنان انقساما وتباينا نيابيا حول المهمة الأساس للمجلس النيابي وهل هي تشريعية أم انتخابية فقط، فبينما ترى الكتل النيابية المسيحية بمن فيها تكتل العماد عون وقوى 14 آذار أن المجلس هو هيئة ناخبة لا يمكن له التشريع حاليا إلا بعد انتخاب رئيس جديد يرى الرئيس نبيه بري ونواب آخرون من قوى 8 آذار أن باستطاعة المجلس التشريع، وإزاء هذا التباين الحاد لم يعقد المجلس جلسته التي كانت مقررة أمس لمناقشة سلسة الرتب والرواتب وقد أعلن الرئيس نبيه بري عن عقد جلسة نيابية في العاشر من الشهر المقبل. ودعا النائب جورج عدوان في تصريح من مجلس النواب أمس إلى حصر التشريع بالضرورة الاستثنائية القصوى، أما فيما يتعلق بانتخاب رئيس للجمهورية فقد أكد النائب عمار حوري أن بعض مكونات 8 آذار هم الذين يعطلون انتخاب رئيس جديد للجمهورية، ولفت حوري إلى أن «14 آذار» حتى هذه اللحظة تقوم بواجبها كاملا تجاه هذا الاستحقاق وبالتالي الكرة في ملعب الفريق الآخر، مضيفا: «في الوقت الذي نصل فيه إلى اسم يحمل أفكار 14 آذار وله فرصة اكبر لن نكون حجر عثرة في هذا الاتجاه». من جانبه أشار المرشح للرئاسة النائب هنري حلو في تصريح له بعد لقائه رئيس الحكومة تمام سلام أمس إلى أن «الحل لا يكون إلا من خلال التوافق على شخص يجمع الكل ويتحدّث مع الكل ويكون مقبولًا من الجميع»، فيما رأى رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد، بعد لقائه الرئيس إميل لحود أمس أن «البلد في هذا الوقت يحتاج إلى أكثر من أي وقت مضى إلى رئيس يحمي ويدعم خيار المقاومة، لأن البلد الذي حصن نفسه وأقام توازن الردع مع العدو الإسرائيلي لا يجوز أن تعود خطوات للوراء، نتيجة بعض السياسات التي لا تقيم وزنا لشعبنا وأمتنا».
مشاركة :