الشراكة الإستراتيجية لمواجهة الإرهاب الإيراني

  • 5/24/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

البيان السعودي - الأمريكي، الذي صدر في أعقاب الزيارة التي قام بها الرئيس الأمريكي للرياض، وهي المحطة الأولى لزياراته الرسمية بعد دخوله البيت الأبيض، يؤكد التزام الرياض وواشنطن على مكافحة ظاهرة الإرهاب بكل أشكالها ومسمياتها وأهدافها الشريرة في أي مكان وزمان، وهو بيان هام يعلن اليوم بعد استفحال خطر الأخطبوط الإرهابي الذي أخذ يسري في كثير من بلدان العالم كما تسري النار في الهشيم. تلك الشراكة الإستراتيجية، ترسم مسارا جديدا نحو إرساء الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، ومواجهة مختلف تهديدات المصالح الأمنية للبلدين الصديقين، وقد عانت الرياض وواشنطن خلال السنوات الفائتة الأمرين من عمليات إرهابية شريرة كادت أن تقوض استقرار البلدين وأمنهما. الالتزام بالسلام والأمن والاستقرار يقتضي بالضرورة مكافحة ألوان التطرف والعنف والإرهاب الذي يهدد السلام في المنطقة، ولا يمكن إقامة السلام فوق أراض تغلي كالمرجل بالحركات الإرهابية التي من شأنها أن تزعزع الاستقرار والأمن في أي مجتمع من المجتمعات البشرية. وايجاد الهيكل الأمني الموحد بين الرياض وواشنطن، يدعم مجالات التعاون بين البلدين الصديقين لمواجهة الإرهاب، وهذا الهيكل من شأنه أن يضع حدا قاطعا لكل العمليات الإرهابية التي ما زالت تهدد منطقة الشرق الأوسط برمتها، وتهدد مصالح الرياض وواشنطن، فالتعاون أضحى ضروريا؛ لكبح جماح الإرهابيين ووضع حدود قاطعة وحاسمة لسريان ظاهرتهم في المنطقة وفي كل دول العالم. الشراكة الموقعة بين البلدين الصديقين، تؤكد على قطع امدادات التمويل عن التنظيمات الإرهابية والحد من تدفق المقاتلين الأجانب والتصدي للتدخلات الإيرانية الشريرة في الشؤون الداخلية لدول المنطقة. وقد تبين لدى مختلف الأوساط السياسية في العالم وكافة المراقبين لما يجري من أحداث، أن إيران تحاول إشعال الفتن والطائفية والحروب في المنطقة، وأنها تدعم التنظيمات الإرهابية لزعزعة استقرار وأمن دول المنطقة، والتدخلات الإيرانية السافرة في شؤون المنطقة أدت إلى الإضرار بمصالح دولها وإشعال الفتن والاضطرابات وموجات الطائفية المرفوضة كما هو الحال في سوريا والعراق واليمن. الشراكة الإستراتيجية السعودية - الأمريكية سوف تواجه بشدة مختلف الموجات الإرهابية من كافة التنظيمات الشريرة في العالم، كما أنها سوف تواجه بشدة وصرامة موجة الإرهاب الإيراني، وتدخل حكام طهران في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، بما يعني أن تلك الشراكة سوف تؤدي إلى إحلال السلام والاستقرار والأمن ليس داخل دول منطقة الشرق الأوسط فحسب بل داخل دول العالم بأسرها.

مشاركة :