الدوحة - لندن - قنا ووكالات: أعربت دولة قطر عن إدانتها واستنكارها الشديدين، للانفجار الذي وقع في حفل بمدينة مانشستر البريطانية وأسفر عن عشرات القتلى والجرحى. وجددت وزارة الخارجية، في بيان أمس، موقف دولة قطر الثابت من نبذ العنف والإرهاب أياً كان مصدره ومهما كانت الدوافع والأسباب، ورفضها لكافة الأعمال الإجرامية التي تروع الأبرياء والآمنين وتتنافى مع القيم والمبادئ الإنسانية. وأكد البيان تضامن دولة قطر التام مع الحكومة البريطانية، ودعمها لأي إجراءات تتخذها لحفظ الأمن. وأعرب البيان عن تعازي دولة قطر لأسر الضحايا وللحكومة البريطانية، وتمنياتها للجرحى بالشفاء العاجل. وكان هجوم تبناه داعش أسفر عن مقتل 22 شخصاً بينهم أطفال وأصيب العشرات، استهدف حفلاً موسيقياً كانت تحييه المغنية الأمريكية اريانا غراندي في شمال غرب إنجلترا، وتبناه تنظيم داعش ، في أسوأ اعتداء تشهده بريطانيا منذ 12 عاماً. وقع الانفجار العنيف الذي أسفر كذلك عن إصابة 59 شخصاً على أحد مداخل قاعة مانشستر ارينا التي تتسع لحوالي 21 ألف شخص في نهاية حفل لمغنية البوب الأمريكية، وأثار الهلع بين الجمهور الذي شمل عدداً كبيراً من الشباب والأطفال. وأعلنت ماي معرفة المنفذ، فيما أعلنت الشرطة أمس القبض على شاب يُعتقد أنه على ارتباط بالهجوم، وقالت في بيان أنه «في إطار التحقيق المستمر بشأن هجوم الليلة قبل الماضية المروع على قاعة مانشستر ارينا، يمكننا التأكيد بأننا ألقينا القبض على رجل يبلغ من العمر 23 عاماً في جنوب مانشستر». كما أعلن قائد شرطة مانشستر ايان هوبكنز أن منفذ الاعتداء هو سلمان عبيدي وقتل بينما كان يحاول تفجير «عبوة ناسفة يدوية»، مشيراً إلى أن الشرطة تسعى إلى معرفة ما إذا كان قام بالاعتداء «بمفرده أو إذا كان مدعوماً من شبكة» معينة. وأعلن تنظيم داعش تبني اعتداء مانشستر في بيان تناقلته حسابات جهادية على مواقع التواصل الاجتماعي ذكر فيه «تمكن أحد جنود الخلافة من وضع عبوات ناسفة وسط تجمعات للصليبيين في مدينة مانشستر البريطانية، حيث تم تفجير العبوات في مبنى للحفلات الماجنة»، متوعداً بمزيد من الاعتداءات. ونددت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي بـ «اعتداء إرهابي مروع»، معتبرة أن منفذه «جبان» لأنه «تعمد استهداف أطفال أبرياء ضعفاء». كما أعلنت تعليق الحملة الانتخابية التي تقوم بها استعداداً للانتخابات العامة في 8 يونيو، وكذلك فعل زعيم المعارضة جيريمي كوربن. وصرحت ستيفاني هيل التي حضرت الحفل برفقة ابنتها كينيدي لوكالة فرانس برس «كان هناك الكثير من الأطفال والمراهقين، إنها مأساة مريعة». وندد وزير الداخلية البريطاني «باعتداء همجي يستهدف أشخاصاً بين الأكثر ضعفاً في مجتمعنا، شباب وأطفال خرجوا لحضور حفل بوب». وأدانت ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية الاعتداء ووصفته بأنه «عمل همجي»، معبرة عن تضامنها مع الضحايا ورجال الإسعاف. وقالت في بيان إن «الأمة بأسرها صدمت من جراء سقوط قتلى وإصابات في مانشستر»، مضيفة «أود أن أعبر عن إعجابي بالطريقة التي تصرف بها سكان مانشستر بإنسانية وتعاطف، في مواجهة هذا العمل الهمجي». وتوالت ردود الفعل المنددة من مختلف عواصم العالم ومشاعر التضامن مع بريطانيا، التي شهدت قبل شهرين تماماً اعتداء لندن عندما قتل رجل خمسة أشخاص بصدم حشد بسيارة وطعن شرطي قبل مقتله قرب البرلمان. ووصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المعتدين بالفاشلين الأشرار، معبراً عن «التضامن الكامل» مع البريطانيين، فيما عبّر البابا فرنسيس عن حزنه العميق حيال الهجوم «الهمجي»، وأكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل «حزنها». كما أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استعداده «لتطوير التعاون في مكافحة الإرهاب» مع بريطانيا بعد هذا الاعتداء «الوقح والمجرد من الإنسانية». كذلك أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن «صدمته» و»حزنه الشديد» بعد الاعتداء، قائلاً إنه سيجري محادثات مع رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي.
مشاركة :