بندر بن خالد: مبادرة جامعة الطائف تأكيد للتكامل بين فكر والمؤسسات الأكاديمية

  • 5/25/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

وصف رئيس مجلس إدارة مؤسسة الفكر العربي الأمير بندر بن خالد الفيصل مبادرة جامعة الطائف، المتمثلة في تنظيم ندوة ثقافية لمناقشة التقرير التاسع للمؤسسة عن «الثقافة والتكامل الثقافي في دول مجلس التعاون الخليجي»، بأنها تنسجم مع توجه المؤسسة لتشجيع الحوار المباشر بينها وبين المثقفين عن واقع الثقافة العربية وتحدياتها، وأوضاعها الراهنة وتوجهاتها المستقبلية، وعن جهود المؤسسة لدعم الثقافة والفكر العربي، من خلال أنشطتها وبرامجها وملتقياتها وتقاريرها كافة، وأعرب عن تقديره لجامعة الطائف لمبادرتها لعقد الندوة، كأول فعالية للمؤسسة تقام في المملكة، وأول مبادرة من نوعها لجامعة سعودية لمناقشة تقارير المؤسسة ومراجعتها نقديا. ونوه بأهمية التعاون والتكامل بين مؤسسة الفكر العربي والمؤسسات الأكاديمية في العالم العربي أجمع، والمملكة العربية السعودية على وجه الخصوص، لدعم جهود المؤسسة الهادفة إلى تحقيق التضامن الثقافي العربي، وتعزيز هوية الأمة الحضارية، مع الانفتاح على ثقافات العالم. مبادرة عالمية المحتوى والأثر أكد الأمير بندر بن خالد الفيصل حرص المؤسسة على إطلاق المبادرات والبرامج والأهداف ذات الأهداف التنموية، والمضي في تأسيس شراكات ثقافية عربية تُعلي قيم الاجتهاد والإبداع. فيما كانت جامعة الطائف قد نظمت ندوة عن التقرير التاسع لمؤسسة الفكر العربي، الذي أطلقته المؤسسة في العاصمة الإماراتية أبوظبي، في ديسمبر الماضي، تحت عنوان «الثقافة والتكامل الثقافي في دول مجلس التعاون.. السياسات والمؤسسات والتجليات» شارك فيها وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الإعلامية الدكتور عبدالعزيز بن سلمة، والدكتور معجب العدواني والدكتورة عزيزة المانع والدكتورة لمياء باعشن. وقدم المشاركون نقدا موضوعيا للتقرير، تناول بنية التقرير ومنهجية إعداده، وطبيعة الأبحاث والدراسات التي تضمنها، والموضوعات والجوانب الثقافية في دول الخليج التي تناولتها أو أهملتها تلك الأبحاث والدراسات. من جانبه، أكد مدير جامعة الطائف الدكتور حسام بن عبدالوهاب زمان في كلمته خلال الندوة، أن مؤسسة الفكر العربي انتهجت نهجا فريدا من نوعه يركز على الثقافة كمضمون، وقضية تهم الأمة العربية جمعاء، ويتناول التنمية الثقافية كأساس من أهم أسس التنمية عموما، مضيفا أن مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس مؤسسة الفكر العربي الأمير خالد الفيصل، له العديد من المبادرات على الصعيد الوطني والإقليمي، وأضاف إليها مبادرة مؤسسة الفكر العربي التي أصبحت عالمية المحتوى والأثر. الطابع الشمولي للتقرير خلصت الندوة الثقافية التي نظمتها جامعة الطائف، وتناول فيها 4 متحدثين تقرير مؤسسة الفكر العربي التاسع «الثقافة والتكامل الثقافي في دول مجلس التعاون: السياسات، المؤسسات، التجليات» إلى أربع توصيات طرحت على المدير العام لمؤسسة الفكر العربي هنري العويط الذي دافع عن التقرير، مؤكدا أن المؤسسة طرحته عن حال المؤسسات الثقافية في المنطقة لكي يُقرأ من قبل تلك المؤسسات والمثقفين. ووجه الدكتور العويط، باسم الأمير خالد الفيصل رئيس المؤسسة، ومجلسي إدارتها وأمنائها، والعاملين فيها، الشكر لجامعة الطائف لاستضافتها الندوة، مشيرا إلى أن هذه الاستضافة تعبر عن تقدير الجامعة للدور الذي تضطلع بها المؤسسة ولمختلف البرامج التي تطلقها، والمشاريع التي تقوم بها عامة، وتقديرها بصورة خاصة للتقرير العربي التاسع للتنمية الثقافية الذي أصدرته المؤسسة أخيرا. وأوضح الدكتور العويط أن التقرير تألف من ثلاثة أبواب، تناولت السياسات الثقافية التي تعتمدها كل دولة من دول المجلس الست، مع قراءة نقدية لاستراتيجية المجلس على هذا الصعيد، والتعريف بأهم المؤسسات والهيئات الثقافية وأنشطتها وإنجازاتها، واستعراض المشهد الخليجي الإبداعي وتجليات النهضة الثقافية التي تنعم بها المنطقة في مختلف حقول الآداب والفنون. عبء واجترار قالت الدكتورة عزيزة المانع إن التقرير أخذ طابع الدراسات، لكن لا يجمع بينهما منهج بحثي واحد، فتعددت المناهج، فهناك من انتهج منهجا تاريخيا أو منهجا وصفيا، وخلا التقرير من الإحصاءات التي توثق الوضع الراهن لهذه المؤسسات ولم تتطرق للفرص ولا للتحديات إلى جانب عدم الدقة فيما يرد من المعلومات، فمثلا ذكر أن في اليمن 22 مركزا بحثيا وفي المملكة 4 مراكز، وكذلك تناقض المعلومات بدون تفسير يبعث على التساؤل، ومحدودية المصادر التي اعتمدت عليها الدراسات، وبعضها اعتمدت على ما ينشر في الإنترنت وإغفال الإعلام الرقمي والفنون. فيما لفت الدكتور معجب العدواني إلى أن التقرير خطوة غير مسبوقة، ونظرة من خارج المؤسسات للثقافة ومؤسساتها، ولكن الاستكتاب في التقرير جعل الباحثين يجترون ما هو مطروح ومتوافر في الكتب التي تناولت الأدب في دول الخليج، وبعض الأبحاث كانت تشكل عبئا على التقرير بينما أهمل الجانب الكمي. أربع توصيات المطالبة بالعناية بعملية الاستكتاب في تقارير المؤسسة بغض النظر عن الجنس والجنسية اقتراح التركيز على الظواهر الإبداعية الاهتمام بالقوالب الإحصائية في تدعيم التقرير عقد شراكات مع الجامعات والجهات التي تدعم التقرير وتجعله مرجعا لطلاب الجامعات

مشاركة :