القاهرة:حسام عباستطل هيفاء وهبي ومنذر رياحنة، ودينا، والوجه الصاعد خالد كمال، ومعهم أحمد صيام، وصبري عبد المنعم، وعايدة رياض، ورحاب الجمل، فريق مسلسل «الحرباية»، من خلال الفضائيات العربية في شهر رمضان الكريم. والعمل من إخراج مريم الأحمدي وتأليف أكرم مصطفى، وصُوّر بين ديكور لحي بولاق الدكرور الشعبي في مدينة الإنتاج الإعلامي، حيث تعيش أسرة «عسلية»، وبين الإسكندرية وشوارع القاهرة والجيزة وغيرها من الأماكن الواقعية. تدور الأحداث حول قصة امرأة جميلة تعيش حياة صعبة مع شقيقتها الكبرى في حي شعبي، غير أن الزمن وشقيقتها يضغطان عليها لتعاني الظلم، وتكالب الرجال، والبلطجية، عليها لاستغلال جمالها، ويحرمها أحدهم من حبيبها بقتله ليتزوجها حتى تكتشف تلك الحقيقة المرة، فتصر على التمرد، وتهرب إلى مكان آخر لكنها لا تنجو من تحرش الرجال بها، ويتم اغتصابها، وتعمل خادمة لدى أسرة ثرية ومعروفة ويقع ابن تلك الأسرة في حبها، وعليها أن تتحمل كل النتائج لتفوز به، لكنها لا تتمكن من تحقيق حلمها أيضاً، ويكون عليها أن تتلون مثل الحرباء في تعاملاتها إتباعاً لنصيحة عراف، وتنجح في تغيير جلدها وواقعها حتى تتحول مع الأحداث إلى سيدة مجتمع ثرية، لكنها لا تنسى ماضيها المرير الذي عانت فيه الكثير فتقرر الانتقام من كل من ظلمها.تلعب هيفاء وهبي في المسلسل شخصية «عسلية» الفتاة فائقة الجمال التي تخرجها شقيقتها من المدرسة فلا تكمل تعليمها، وتضغط عليها لتعمل من أجل المال في أعمال ضد الشرف والقانون، وتجاريها «عسلية»، وتتحدى ظروفها بينما تحب كهربائياً في الحارة التي تسكنها، لكنه يقتل على يد مجهول فتصاب بصدمة عنيفة ويطاردها شقيق زوج أختها، وتتزوجه بالفعل حتى تكتشف جريمته فتقرر الهرب إلى مكان آخر، وتتواصل معاناتها وتتحول حياتها لتعود فتنتقم من الجميع، وتعبر هيفاء وهبي عن سعادتها بدراما الأحداث وثراء الشخصية، وتتمنى أن تحقق من خلاله حضوراً قوياً في رمضان.أما الفنانة الاستعراضية دينا فتلعب خلال الأحداث شخصية شقيقة «عسلية» الكبرى المتسلطة مدمنة المخدرات التي تعمل دائماً على الدفع بها إلى طريق الخطيئة، من أجل المال لإشباع رغباتها، وهي في نفس الوقت ترتبط بعلاقة حب مع عاطل في الحارة حتى تنكشف علاقتهما الحرام فيكون عليهما الزواج لتغطية فضيحتهما، مع رفض أهالي الحي لتلك العلاقة غير الشريفة.يؤدي الفنان الأردني منذر رياحنة شخصية «علي» الذي يعاني صراعاً داخلياً بين رغبة الهروب من واقعه المرير والهروب إليه، فهو يعيش في حارة شعبية تحت ضغوط كثيرة، فلا يعمل ما يحب، ويضطر للزواج من امرأة أغوته وأقام معها علاقة آثمة تحت ضغوط رفض أهالي الحارة تلك العلاقة، ويساعد ابن عمه للزواج من «عسلية» من دون إرادتها.ويقول رياحنة عن دوره في «الحرباية»: شخصية «علي الروبي» في المسلسل صعبة تعيش في صراع داخلي دائم مع الذات، وأنا سعيد بها وبالعمل مع هيفاء الجميلة، ودينا وكل فريق العمل والمخرجة الموهوبة مريم الأحمدي التي تمسك بأطراف خيوط العمل وتدير التصوير بحرفية عالية.أما الفنان الشاب خالد كمال فيقدم دور بطولة حقيقي في مسلسل «الحرباية»، ويعتبره أهم اختبار في مشواره حتى الآن، حيث يقدم شخصية «راشد الغول» بلطجي الحارة الذي يطارد «عسلية» لحبه الشديد لها، وعندما يتأكد أنها لن تكون له لأنها واقعة في حب شاب آخر يقتله ويتزوجها بالفعل.الوجه الشاب خالد كمال يقول عن دوره: «هو تركيبة مملوءة بالشر ولا يتورع عن عمل أي شيء ليفوز بعسلية لأنه يعشقها، وهو مجرم يفعل كل ما هو خارج الشرع والقانون»، ويضيف: «أتمنى ألا يكرهني المشاهد في هذه الشخصية الإنسانية التي نقدمها لنقول إن هناك شرًا لا يدوم نفعه ولا بد له من عقاب، وهذا ما يحدث للبلطجي في الأحداث، وأتمنى أن يترك الدور بصمة قوية لي في هذا العمل».تلعب الفنانة رحاب الجمل خلال الأحداث شخصية امرأة منحرفة، تسكن حي بولاق الدكرور، وتعمل في تسهيل الأعمال المنافية للآداب، وتسوق النساء الجميلات في الدعارة لتكسب من ورائهن، وتتآمر على «عسلية» بالاتفاق مع شقيقتها، لكنها لا تنجو من العقاب خلال الأحداث، ويشارك في المسلسل أيضاً الفنان أحمد صيام، وعايدة رياض، وصبري عبد المنعم بأدوار مؤثرة.أما المخرجة مريم الأحمدي، فتقول: نعمل كخلية نحل لتقديم مسلسل متميز يليق بأسماء نجومه وعلى رأسهم هيفاء وهبي التي تراهن دائماً على النجاح.