بريطانيا : نشر للجيش ورفع حالة التأهب بحثاً عن شركاء لمنفذ اعتداء مانشستر

  • 5/25/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

توجه الجيش البريطاني أمس الأربعاء لحماية المواقع الرئيسية في البلاد دعماً للشرطة عقب رفع حالة التأهب إلى أقصى درجة إثر الاعتداء الانتحاري في مانشستر والذي توصلت التحقيقات إلى أن منفذه بريطاني من أصل ليبي، وفيما صرحت وزيرة الداخلية البريطانية آمبر رود بأنه «يبدو مرجحاً» أن منفذ الاعتداء، الذي أسفر عن مقتل 22 شخصاً، لم يكن يتحرك بمفرده، في حين ألقت شرطة المدينة القبض على شخص خامس في إطار التحقيق في اعتداء مانشستر، في بلدة قرب ويجان.وأوضح بيان أن هذا الشخص «كان بحوزته حزمة ندقق فيها». وكان أربعة آخرون قيد الاحتجاز الأربعاء، بينهم ثلاثة اعتقلوا خلال الليل جنوب مانشستر، والرابع الثلاثاء.وفيما قالت وزيرة الداخلية البريطانية لهيئة الإذاعة البريطانية «بي.بي.سي»:«إنه أمر مدمر وأكثر تعقيداً من بعض الهجمات التي رأيناها من قبل، ويبدو مرجحاً أنه لم يكن يتحرك منفرداً، أجهزة الاستخبارات والشرطة تتابع عملها للتأكد من الوصول إلى جميع المعلومات»، قال متحدث باسم قوة لمكافحة الإرهاب في ليبيا أمس الأربعاء إن الشقيق الأصغر لعبيدي ويدعى هاشم اعتقل في طرابلس للاشتباه بصلته بتنظيم داعش، واقر بأنه كان على علم بمخطط الهجوم في مانشستر، كما اعتقلت السلطات الليبية واله أيضا في طرابلس.وكانت وكالة «برس أسوسييشن» البريطانية نقلت عن الوزيرة القول إن المشتبه به سلمان عبيدي كان معروفا «لحد ما» لأجهزة الاستخبارات، وقالت ردا على سؤال عما إذا كانت الشرطة تبحث عن صانع قنابل محتمل:«أعتقد أنه من الواضح جدا أن هناك شبكة نحقق بشأنها».وفي هذا السياق، أكد وزير الداخلية الفرنسي جيرار كولومب لشبكة «بي إف إم تي في» أنه وفقاً لما أوضحته أجهزة الاستخبارات البريطانية للجانب الفرنسي، فإن المشتبه به «نشأ في بريطانيا وفجأة بعد رحلة إلى ليبيا، ثم على الأرجح إلى سوريا»، وأضاف أنه «على أية حال، صلاته بداعش مثبتة».ومن ناحيتها، أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي رفع حالة التأهب ليل الثلاثاء إلى «حرجة»، وهي أقصى درجة، لأول مرة منذ حزيران/‏‏ يونيو 2007، حين وقع هجوم في مطار غلاسكو.وترأست ماي اجتماعا للجنة كوبرا الحكومية لإدارة الطوارئ في مكتبها بداوننج ستريت صباح الأربعاء.وانتشر الجيش البريطاني الأربعاء في محيط المواقع الرئيسية في البلاد بينها البرلمان وقصر باكينجهام والسفارات الأجنبية في لندن للسماح لعناصر الشرطة المسلحين بالقيام بمهامهم في مواجهة الإرهاب.وأفادت الشرطة بأن قوات من الجيش توجهت الأربعاء لحماية البرلمان البريطاني، وأعلنت ماي أن وقوع هجوم جديد «قد يكون وشيكاً» إلا أن السلطات أكدت أن الجنود سيظلون تحت إمرة الشرطة.وتم الكشف عن خطة نشر الجيش التي لم تطبق قط في السابق والمعروفة باسم «عملية تيمبرير».وأعلن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الأربعاء أنه سيطلب تمديد حالة الطوارئ حتى الأول من تشرين الثاني/‏‏نوفمبر المقبل.وأفاد بيان لقصر الإليزيه بأن ماكرون طلب من حكومته ابتكار إجراءات جديدة لمواجهة المخاطر الأمنية تتجاوز سلطات الطوارئ وأن تطرح مشروع قانون لعرضه على البرلمان خلال الأسابيع القليلة المقبلة.واعتبر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج الأربعاء أن اعتداء مانشستر يشير إلى ضرورة توصل الدول الأعضاء خلال قمة يحضرها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى اتفاق لبذل مزيد من الجهود لمحاربة الإرهاب.وقال ستولتنبرج للصحفيين عشية القمة «أتوقع من أعضاء حلف الأطلسي القيام بالمزيد لمحاربة الإرهاب، ولأسباب ليس أقلها الهجوم الذي رأيناه في مانشستر» وأسفر عن 22 قتيلا مساء الاثنين.وقال البرلمان البريطاني الذي عادة ما يفتح أبوابه للزوار إنه لن يسمح بدخول أي شخص لا يحمل بطاقة مرور دائمة وذلك اعتبارا من الآن بسبب تفاقم التهديد الأمني. وسيظل الإغلاق مفروضا لحين إصدار السلطات تعليمات مختلفة.وقال المتحدث باسم رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي إن ماي تلقت مكالمات تعاز من عدة زعماء أجانب أمس الأربعاء بعد الهجوم.وتابع المتحدث أن ماي تلقت اتصالات من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والعاهل السعودي الملك سلمان ورئيس وزراء السويد ستيفان لوفين ورئيس وزراء الهند ناريندرا مودي. (وكالات)

مشاركة :