دبي: «الخليج»عقدت وزارة التغير المناخي والبيئة، بالتعاون مع مجلس الإمارات للشباب والسفارة الكندية لدى الدولة، حلقة شبابية أمس بفندق وسبا القرم الشرقي بإدارة أنانتارا في العاصمة أبوظبي، تحت عنوان «تأثيرات التغير المناخي على الهجرة»، وذلك بحضور الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة، وأحمد حسين، وزير الهجرة واللاجئين والمواطنة الكندي.وأكّد الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي خلال الحلقة الشبابية أن الهجرة لأسباب مناخية تشكّل أحد التحديات العالمية البارزة التي من المتوقع تفاقمها في المستقبل، منوّهاً إلى أن العالم يشهد منذ العام 2008 هجرة 21 مليون شخص، وأنه من المتوقع أن يصل ذلك العدد إلى ما يقارب 200 مليون شخص بحلول العام 2050.وقال الدكتور الزيودي إن البشر والكائنات الحية الأخرى تتأثر بتداعيات التغير المناخي، مشيراً إلى أن دولة الإمارات تعتبر من المسارات الهامة لهجرة الطيور وتكاثرها، حيث يبلغ عدد أنواع الطيور التي تم رصدها في الدولة حوالي 443 نوعاً، منها حوالي 240 مستوطناً و 135 نوعاً تمّ تسجيل تواجدها مرات قليلة. واستطرد الدكتور الزيودي: «بالإمكان السيطرة على حدّة ومدى تأثير التغير المناخي من خلال التعاون والعمل المشترك على الحد من تداعياته والتكيف معها، خاصة وأن اتفاق باريس بشأن المناخ يتضمن محاور محددة للتعامل مع ظاهرة الهجرة لأسباب مناخية.وقد حققنا في دولة الإمارات إنجازات مذهلة في هذا المجال، وذلك من خلال تقديم دعم بقيمة 850 مليون دولار لمشاريع الطاقة المتجددة في الدول النامية.وأعرب أحمد حسين، وزير الهجرة واللاجئين والمواطنة الكندي، عن سعادته للمشاركة في الحلقة الشبابية التي ركّزت على مثل هذه القضية الحيوية الهامة.
مشاركة :