«داعش» يعلن مسؤوليته عن اعتداء مانشستر

  • 5/25/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) اليوم (الثلثاء) مسؤوليته عن الهجوم الانتحاري الذي استهدف حفلاً للمغنية الأميركية أريانا غراندي في مدينة مانشستر في شمال إنكلترا أمس، وأسفر عن مقتل 22 شخصاً بينهم أطفال. وأعلنت الشرطة البريطانية أنه تم تحديد هوية المشتبه بمنفذ الهجوم الانتحاري وهو سلمان عبيدي. وأكد قائد شرطة مانشستر، إيان هوبكنز، للصحافيين أن الرجل الذي يشتبه بأنه نفذ العمل هو «سلمان عبيدي البالغ من العمر 22 عاماً». وأشار إلى أنه لن يدلي بأي تصريحات أخرى تخص عبيدي في هذه المرحلة. وتابع «أولويتنا مع شبكة مكافحة الإرهاب بالشرطة وشركائنا الأمنيين، هي مواصلة تحديد إن كان تحرك بمفرده أم أنه كان يعمل ضمن شبكة أكبر». ونشر التنظيم بياناً على تطبيق «تليغرام» أعلن فيه مسؤوليته عن الهجوم، قائلاً إنه تم بتفجير عبوات ناسفة، في وقت قال مدير «الاستخبارات الوطنية الأميركية» دان كوتس إن الولايات المتحدة لم تتحقق بعد من صلة «داعش» بالهجوم، على رغم إعلان التنظيم مسؤوليته. وأضاف في جلسة أمام «لجنة القوات المسلحة» في مجلس الشيوخ: «أعلنت داعش مسؤوليتها عن هجوم مانشستر على رغم أنها تعلن المسؤولية عن كل هجوم تقريباً. لم نتحقق بعد من صلتها» بالهجوم. وكانت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي قالت إن الشرطة ووكالات الأمن تعلم هوية الانتحاري، لكن السلطات ليست مستعدة لإعلانها. وقال قائد شرطة مانشستر إيان هوبكينز في وقت سابق: «يمكنني أن أؤكد أن المهاجم لقي حتفه في قاعة مانشستر أرينا للاحتفالات. نعتقد أنه كان يحمل عبوة ناسفة فجرها ليتسبب في هذا العمل الوحشي». وقال مسؤولون في القطاع الطبي إن إصابات بعض الجرحى في الهجوم ما زالت حرجة، وإن أكثر من 10 أطفال يعالجون في المستشفى. وقال مدير قطاع الصحة والرعاية الاجتماعية في مانشستر الكبرى جون راوز، إن «هناك عدداً من الأفراد جروحهم خطرة جداً وتستلزم الرعاية المركزة، وهناك مصابون سيبقون في المستشفى لفترة طويلة». وقال المدير الطبي لـ «خدمة إسعاف نورث وست» ديفيد راتكليف، إن «12 طفلاً نقلوا إلى مستشفى رويال مانشستر للأطفال... واستقبل المستشفى الآخر بالغين... وتوجه آخرون سيراً على الأقدام إلى مراكز مختلفة وبعضهم أطفال». ونفذت شرطة مانشستر تفجيراً «محكماً» في حي فالوفيلد جنوب المدينة بما يتصل بالتحقيق في الهجوم الانتحاري. وقالت شرطة مانشستر الكبرى في بيان إن «الشرطة نفذت أوامر اعتقال في والي رينغ وفي حي فالوفيلد، حيث جرى تفجير محكم في إطار التحقيق في الهجوم المروع الذي وقع الليلة الماضية في قاعة مانشستر أرينا للاحتفالات». وكانت الشرطة أعلنت إلقاء القبض على شاب في الـ 23 من عمره بما يتصل بالهجوم. وقالت شرطة مانشستر الكبرى على «تويتر»: «بما يتعلق بحادث الليلة الماضية في مانشستر أرينا، يمكننا أن نؤكد القبض على شاب عمره 23 عاماً في جنوب مانشستر». وأعادت الشرطة البريطانية فتح محطة «فيكتوريا كوتش» والشوارع المحيطة بها بعدما أغلقتها في وقت سابق بسبب عبوة مريبة. وقال ناطق باسم شرطة لندن: «تبين الآن سلامة العبوة المريبة التي تم الإبلاغ عنها في محطة فيكتوريا كوتش... نشكركم على صبركم». وكانت الشرطة استجابت لبلاغات عن وقوع انفجار استهدف جمهور حفل غراندي الذي ضم عدداً كبيراً من الأطفال في قاعة «مانشستر أرينا»، وهي أكبر قاعة احتفالات مغلقة في أوروبا وتتسع لحوالى 21 ألف شخص. وقالت رئيسة الوزراء سابقاً إنه في حال تأكد أن الهجوم إرهابي، فسيكون أكثر هجمات المتشددين فتكاً في بريطانيا منذ العام 2005 عندما استهدفت هجمات شبكات النقل في لندن وأودت بحياة 52 شخصاً. وقال زعيم «حزب العمال» المعارض جيريمي كوربين في بيان إنه وماي اتفقا على تعليق جميع الحملات الانتخابية إلى الثامن من حزيران (يونيو) المقبل. وأبدت الملكة إليزابيث تعاطفها مع كل من تضرروا من هجوم مانشستر، وقالت في بيان إن «الأمة بأكملها مصدومة لمقتل وإصابة كثيرين من الكبار والصغار في مانشستر الليلة الماضية، كل فعلتهم أنهم كانوا يستمتعون بحفل موسيقي». وأضافت «أعلم أنني أتحدث باسم الجميع عندما أعبر عن تعاطفي البالغ مع كل من تأثروا بهذه الواقعة المروعة، وخصوصاً أسر القتلى والجرحى وأصدقائهم». وأثار الهجوم تنديداً واسعاً، وقدم الرئيس الأميركي دونالد ترامب من جهته تعازيه في ضحايا الهجوم، وعبر قادة أوروبا عن دعمهم لبريطانيا وتعاطفهم معها، في وقت دانت السعودية ومصر والرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الهجوم. وكتبت المغنية الأميركية غراندي في تغريدة في «تويتر»: «محطمة من أعماق قلبي.. أنا آسفة للغاية، ليس لدي ما أقوله».

مشاركة :