أعلن الرئيس محمود عباس أن التنسيق الأمني بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل سيستمر، سواء أكانت هناك عملية سلمية أم لم تكن. وقال مخاطباً 150 ناشطاً في حركة «السلام الآن» الإسرائيلية خلال اجتماع عقد في مقر الرئاسة في رام الله أمس: «التنسيق الأمني مقدس، سواء اتفقنا أو اختلفنا (في المفاوضات)». وشدد على أن المفاوضات هي الطريق الوحيد للتوصل إلى اتفاق سلام مع إسرائيل. وجدد عرضه للحكومة الإسرائيلية العودة إلى المفاوضات لفترة تسعة اشهر يجري تجميد الاستيطان خلال الشهور الثلاثة الأولى منها، والتي قال إنها يجب أن تخصص لبحث الحدود. وقال إن باقي القضايا يمكن بحثها خلال الفترة المتبقية في حال التوصل إلى اتفاق سلام. وشدد عباس على أن البديل لحل الدولتين هو حل الدولة الواحدة، أو نظام التمييز العنصري. وقال إن حل الدولتين هو الأفضل للفلسطينيين والإسرائيليين. وحض الفلسطينيين على فتح حوار مع الإسرائيليين، وقال: «أنا أشجع العلاقات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بين الشعبين... نحن كل يوم نلتقي، وإذا كان هذا يسمى تطبيعاً فنحن نرحب بالتطبيع». وأشاد الرئيس عباس بالبطريرك الماروني مار بطرس الراعي على قدومه إلى الأراضي الفلسطينية وإسرائيل، وقال: «جاء بطريرك الموارنة، وهوجم من بعض الغوغاء، جاء رجل شجاع تحدى كل من يقف في وجهه، وقال أنا اذهب من اجل السلام»، وخاطب الإسرائيليين قائلاً: «يجب أن نكون أصدقاء لا أعداء». وفي رام الله ( أ ف ب) - داهم الجيش الاسرائيلي فجر الاربعاء مقر صحيفة فلسطينية في مدينة رام الله في الضفة الغربية لمنع طباعة صحف صادرة من قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة «حماس». وقال بيان صادر عن صحيفة «الايام» الفلسطينية ان «الضباط ابلغوا ادارة الصحيفة عند مداهمتها ان اسرائيل لن تسمح بطباعة وتوزيع صحف فلسطين والرسالة والاستقلال» التي تصدر في قطاع غزة والتي تتهمها اسرائيل بالتحريض ضدها. وتقوم صحيفة «الايام» بطباعة الصحف الثلاث في مطابعها في الضفة الغربية منذ توقيع اتفاق المصالحة بين حركتي «فتح» و «حماس» الشهر الماضي. وأضافت الصحيفة ان الجنود هددوا ادارة الصحيفة «باتخاذ اجراءات عملية مشددة لمنع استمرار طباعة الصحف». وكانت صحيفتا «فلسطين» و «الرسالة» الصادرتان في قطاع غزة، منعتا من التوزيع في الضفة الغربية، كما منعت صحف «الايام» و «القدس» و «الحياة الجديدة»، المقربة من السلطة الفلسطينية، من التوزيع في قطاع غزة عقب سيطرة «حماس» على القطاع في اواسط عام 2007. غير ان الطرفين وعقب اتفاق تنفيذ المصالحة الاخير، اتفقا على تبادل توزيع الصحف في الضفة الغربية وقطاع غزة، كخطوة اولى على طريق التنفيذ العملي للمصالحة. واعتبر وكيل وزارة الاعلام الفلسطينية محمود خليفة اقتحام الجيش لمؤسسة اعلامية فلسطينية واقعة في مناطق تخضع للسيطرة الامنية الفلسطينية «تهديداً وارهاباً مصادقاً عليه من قبل حكومة الاحتلال». وأضاف ان «القضية لا تتعلق بوقف طباعة وتوزيع الصحف الثلاث بل بممارسة التهديد والارهاب من قبل قوات مدججة بالسلاح داخل مؤسسة اعلامية» مشيراً الى ان ذلك «مؤشر اضافي على ان اسرائيل لا تريد بأي شكل من الاشكال تحقيق المصالحة الفلسطينية على الارض». إسرائيلفلسطينالاستيطان
مشاركة :