دبي:نادية سلطان حذَّرت شرطة دبي أفراد المجتمع من التجاوب مع أساليب التسول التي بدأت تنتشر عبر وسائل التواصل المختلفة، خاصة مع بداية شهر رمضان الكريم، والتي تستغل أعمال الخير لارتكاب عمليات نصب واحتيال عبر «الواتساب»، ومواقع التواصل الاجتماعي الأخرى ك«الفيسبوك»، و«الإنستجرام» بنشر صور وفيديوهات مفبركة لاستعطاف أهل الخير والمحسنين.وأكد اللواء خليل إبراهيم المنصوري، مساعد القائد العام لشرطة دبي لشؤون البحث الجنائي، أن التسول الإلكتروني أحد الأساليب المستحدثة التي يلجأ إليها البعض للحصول على المال، بعيداً عن أعين الأجهزة الشرطية من وجهة نظرهم.وقال المنصوري إن شرطة دبي أطلقت مؤخراً حملة «كافح التسول»، بالتعاون مع عدد من المؤسسات والجهات المختصة في الإمارة، وإن تلك الحملة لن تغفل الأساليب الاحتيالية التي يقوم بها البعض عبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، مستغلين شهر الخير والعطاء، مشيراً إلى أن إدارة مكافحة الجرائم الإلكترونية في الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية، تقوم من خلال فرقها المتخصصة، ودورياتها الإلكترونية التي تصل لنحو 3 آلاف دورية شهرياً، بالكشف عن العديد من الأعمال الإجرامية، والمواقع المشبوهة وغيرها، ومن بينها الكشف عن هؤلاء المحتالين سواء كانوا داخل الدولة أو خارجها، والعمل على إحباط محاولاتهم إما بضبطهم إذا كانوا داخل الدولة، أو بالتعاون مع الأجهزة المختصة في عدد من الدول، لمنع تلك الأعمال الإجرامية، وحماية أفراد المجتمع من الوقوع ضحايا تحت مسمى فعل الخير.وناشد المنصوري أفراد المجتمع بالتعاون مع أجهزة الشرطة المختلفة في الدولة، لمنع جريمة التسول الدخيلة على مجتمع الإمارات بسرعة الإبلاغ عن هؤلاء المتسولين، سواء هؤلاء الذين يتواجدون في الشوارع والأحياء السكنية أو المراكز التجارية والأسواق، أو تلك الأعمال الاحتيالية التي ترد للبعض عبر هواتفهم الذكية، وصفحاتهم الإلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكداً أن غالبية تلك الصور أو الفيديوهات التي تصور طفلاً مريضاً أو طريح الفراش، أو طفلاً يعاني إعاقة ما، أو ادعاء أن أسرة فقيرة من بلد ما تحتاج إلى مساعدة، في مجملها قد تكون ادعاءات كاذبة تستهدف استعطاف الأفراد خلال الشهر الكريم، وسحب مبالغ مالية عبر تحويلات على حسابات مجهولة غير معروفة الهوية.
مشاركة :