دريان: نحن في أزمة أخلاقية لا سياسية وإنسانيتنا ناقصة بما نقوله عن اللاجئين

  • 5/27/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

حض مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان اللبنانيين، في رسالة شهر رمضان المبارك، على أن يكونوا «في أعلى درجات المسؤولية عن النفس والغير، في ظروف الأزمات بالذات لأن ظروف التأزم والتوتر، هي التي تهون فيها على الناس الحياة والكرامات، والأديان والممتلكات». وقال: «إذا هانت الضروريات أو ضاعت، سقط نظام العيش، وسقطت الأنظمة الوطنية والإنسانية. ونحن اللبنانيين كنا الأوائل في العالم العربي الذين استخدموا مصطلح العيش المشترك. وكنا نقصد بذلك التكافل والتضامن والتعايش بالحسنى والمعروف، والمواطنة التي تعني التساوي في الحقوق والواجبات». وقال: «عندما يقال أننا في أزمة، فلا يعني ذلك الأزمة السياسية وحسب، بل الأخلاقية». ورأى «أن الأزمة تجاوزت حدود القوانين إلى حدود الأخلاق. وهذا يشمل بعض العاملين في الشأن العام، وغيرهم من المواطنين. إذ إن أعلى درجات المسؤولية، تبدو وتتجلى بالفعل، في أخلاقيات العيش المشترك، الوطني والإنساني، الذي يظهر مستواه الأول والأولى في القيم الأخلاقية في الإيثار والتضامن، وصون المال العام، والناتج العام، والصدق مع النفس ومع سائر المواطنين»، معتبراً أن «كل الملفات الوطنية الكبرى، تعاني معاناة كبرى، وتتعقد سائر مسائلها لأسباب ما عادت خافية، وصارت حديث المنتديات والشارع، ويريد بعضهم تسميتها أزمة إنقاذ للقوانين، أو أزمة سياسية، أو أزمة محاسبة أو أزمة فساد، وهي ذلك كله بالفعل. لكنني أسميها لهولها وفظاعتها أزمة أخلاقية. وإذا كان التأزم السياسي والوطني شاملاً، فإن التأزم الأخلاقي شامل أيضاً». ونبه دريان الى انه «ما عادت حالتنا تطاق، لا من أنفسنا، ولا في عيون العالم. وعندما أسمع ما يقوله بعضهم عن اللاجئين السوريين والفلسطينيين، يتملكني الإحساس بأن إنسانيتنا ناقصة، وكذلك قدرتنا على التقدير والتدبير». وآمل بـ «الخروج من هذه المحنة المستعصية، وبأن تهب وطننا السكينة والطمأننة».   ميقاتي وكان رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي هنأ اللبنانيين بحلول شهر رمضان وعلق أمام زواره في طرابلس على زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري المدينة أول من أمس مرحباً، لكنه اعتبر أن «المشاريع التي تم تفقدها بالأمس لم يستكمل أي منها وعسى أن تحض زيارة رئيس الحكومة مجلس الإنماء والإعمار على الإسراع في إتمامها». وانتقد طول أزمة قانون الانتخاب ما «يشعر اللبنانيين بأنهم غير معنيين بالانتخابات لأنهم يتابعون أخبار الصفقات والسمسرات والفساد المنبعثة من كل الملفات ويشعرون بعدم الاطمئنان وعدم الثقة وباتوا يعتبرون أن غبار القانون جاء ليغطي على ما يسمعون به من فساد». وطالب ميقاتي بـ «شفافية مطلقة وخضوع هيئـات الرقابــة التــي عليهــا القيام بواجبها باستدعاء أي مسؤول للاستماع اليه وتحديد المسؤوليات بوضوح». ورأى أن «تمديد ولاية حاكم مصرف لبنان رياض سلامة يؤمن الاستقرار النفسي والمالي وتعاوننا معه خلال فترة الصعــوبات التي مررنا بها وتجاوزنا مطبات كثيرة جنبت لبنان هزات مالية كبيرة».

مشاركة :