الجيش السوداني يتقدم نحو معاقل متمردي جنوب كردفان

  • 5/30/2014
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت الخرطوم أمس، أن قواتها تواصل الزحف والتقدم نحو المعاقل الرئيسية لمتمردي «الحركة الشعبية - الشمال» في ولاية جنوب كردفان المضطربة وتعهدت القضاء عليهم قبل نهاية العام، بينما اتهم المتمردون الجيش بقصف المدنيين في منطقة كاودا وتدمير مدارس ومرافق صحية فيها. وقال رئيس البرلمان السوداني الفاتح عزالدين إن العام الحالي سيشهد حسم التمرد في ولاية جنوب كردفان، مؤكداً دعم البرلمان للقوات الحكومية وقوات الدعم السريع. وأضاف أن مقتل قائدها الميداني العقيد حسن جبرالدار يؤكد أن الحرب ليست على أساس إثني كما يزعم المتمردون. وأوضح عز الدين أن الهدف الأساسي من العمليات الجارية حالياً هو كسر شوكة التمرد الذي اعتبر أنه «أصبح عدواً للمواطن قبل أن يكون عدواً للحكومة». وتحدثت تقارير رسمية أمس، عن وقوع قتلى بين صفوف المتمردين أبرزهم العقيد جيمس كول، في منطقة كاودا المعقل الرئيسي للمتمردين في جنوب كردفان عقب قصف طاول عدداً من المواقع العسكرية داخل المدينة. وذكرت أن من بين القتلى مرتزقة من جنسيات أغلبهم أوغنديون. ونقلت التقارير عن القائد الميداني المنشق عن تحالف متمردي «الجبهة الثورية» أحمد عيسى بخيت، أن هناك انهياراً في صفوف المتمردين في جنوب كردفان، بعد الضربات المتتالية للقوات الحكومية. وقال المتمردون في مدينة كاودا إن الطيران الحكومي شن أمس حملة قصف جوي بطائرتي ميغ-23 وأخرى أنتونوف روسية الصنع أسقطتا 24 برميلاً متفجراً ما أدى إلى تدمير مدرسة للأيتام في المدينة وبعض المنازل. وقال حاكم ولاية جنوب كردفان آدم الفكي إن التمرد في ولايته «تعرض لضربات موجعة وقُصم ظهره وقُلِمت أظافره»، داعياً المتمردين إلى إلقاء السلاح والتفاوض بجدية لاقرار السلام، متوقعاً احراز تقدم في جولة المحادثات المقبلة بين الطرفين. من جهة أخرى، حذر حزب المؤتمر الشعبي المعارض بزعامة حسن الترابي، الحكومة السودانية من التدخل العسكري في ليبيا لمصلحة أي طرف، معتبراً أن ذلك من شأنه الاضرار بالمنطقة وتعقيد الموقف في طرابلس. وقال مسؤول العلاقات الخارجية في حزب المؤتمر الشعبي بشير آدم رحمة إن الاوضاع الأمنية المضطربة التي تعيشها طرابلس حالياً تؤثر سلباً على السودان، مشدداً على ضرورة التزام الحياد بين طرفي النزاع في ليبيا. وحذر من تدخل بعض دول الجوار في الصراع الدائر هناك لمصلحة واحد من الاطراف، مناشداً مصر وتشاد بالتزام الحياد. وقال: «القاهرة والخرطوم وانجامينا إن ارادوا التدخل عليهم أن يتدخلوا كعامل اصلاح وليس عامل عسكري وأن يلتزم ثلاثتهم الحياد». وأضاف: «لو حدثت فوضى في طرابلس وشُعر بتدخل السودان فستُستَخدَم مليشيات ضده من قبل مَن يرون أن الخرطوم تحكم عبر إسلام سياسي متطرف». وتحدث رحمة عن مخطط خارجي للاطاحة بالاسلاميين في ليبيا متوقعاً أن يكون الدور المقبل على اسلاميي السودان. على صعيد آخر، أعلن زعيم المعارضة في جنوب السودان رياك مشار، التزامه الخريطة التي رسمتها الهيئة الحكومية للتنمية في شرق افريقيا (إيغاد) من أجل التوصل الى تسوية سلمية في بلاده. وقال مشار إن زيارته الحالية إلى العاصمة الكينية نيروبي تأتي في إطار جولة أفريقية تشمل السودان وربما القاهرة، لشرح التطورات والمفاوضات الجارية بين المعارضة وحكومة الرئيس سلفاكير ميارديت، لافتاً إلى أنه سيزور الخرطوم قريباً.

مشاركة :