تواصل – نايف عريشي: مع دخول شهر رمضان المبارك تشتهر بعض المناطق بأكلات شعبية وعادات اجتماعية تميزها عن غيرها، وتلك العادات والأكلات الشعبية اندثر البعض منها وبقي البعض الآخر، محافظاً على بقائه متحدياً التقدم والتغيير. وفي منطقة جازان يحل على المائدة الرمضانية، ضيفاً سنوياً من جديد اعتاد على قدومه الأهالي مع حلول الشهر الفضيل وهو طبق “المفالت” أشهر أكلات جازان الشعبية في مائدة السحور ويكون حاضراً في أغلب البيوت الجازانية، تتفنن في إعداده ربات البيوت كما اعتدن على تقديمه في هذا الشهر من كل عام. ويتم عمل طبق المفالت من الدخن والحب الذي يتم خلطهما ثم تقوم ربة المنزل بخبزه داخل الميفا وهو التنور الجازاني، الذي يعد من التراث الذي لم يندثر، وبعد إخراجه من الميفا يتم فته إلى أجزاء صغيرة ووضعه على حيسية، أو مغش وخلطه بالحليب والسمن البلدي ليعطي مذاقاً مميزاً وقيمة غذائية كبيرة. وتكمن خلطته السرية، داخل حقول المزارع التي تم دفنها بالمحراث لتعود بالخير على موائد جازان، ويعد المفالت السر الذي كان يعتمد عليه الجازاني قديماً في مائدة السحور خاصة من يعملون في مزارعهم في نهار رمضان وبحاجة إلى طاقة أكبر ليكون الطبق الشعبي من الأكلات التي تمدهم بالطاقة وتساعدهم على التغلب على الجوع لأطول وقت ممكن.
مشاركة :