واصلت محكمة الجنايات في دبي النظر في قضية الشروع عمداً في القتل مع سبق الإصرار والترصد، من جانب عاطل خليجي (44 عاماً)، بحق زوجته، عن طريق سكب مادة حارقة على وجهها وكامل جسدها بقصد إزهاق روحها، محدثاً بها إصابات وحروقاً كيماوية من الدرجتين الثانية والثالثة بنسبة 80%، وأخرى كادت تودي بحياتها لولا نقلها إلى المستشفى وإنقاذها في اللحظات الأخيرة. واعترف المتهم (أ.م) أمام هيئة المحكمة بجريمته قائلاً: «أقر بخطأي في حق أم أولادي الخمسة، وزوجتي لمدة 15 عاماً، لكني محبوس احتياطياً لمدة عامين على ذمة القضية، وأطلب الإفراج عني بكفالة، ولن أتعرض لها أو لأولادي مجدداً، إلا بشكل قانوني». وأفاد شاهد إثبات، يعمل حارس أمن بمركز طبي شهد الواقعة، إن عاملاً بالمركز طلب منه التوجه إلى مكتب المجني عليها، وحين دخل فوجئ بوجود المتهم، فبادر الأخير بإغلاق باب الغرفة بالمفتاح وأخفاه، ثم أخرج علبة تحوي سائلاً حارقاً، ورشه على كامل جسد المجني عليها، فتمكن الحارس من الخروج من النافذة طلباً للنجدة، فيما كانت المرأة بحالة يرثى لها، بينما سكب المتهم لبناً على يده لتخيف أثر قطرات المادة الحارقة التي سالت عليها، لافتاً إلى أنه أبلغ الشرطة عن الواقعة، وبوصولهم شاهدوا المتهم على سرير في الطوارئ يعالج إحدى يديه المحروقة. وذكر ضابط من شرطة دبي أن بلاغاً ورد إلى غرفة العمليات بشرطة دبي عن وجود مشكلة بمركز طبي في منطقة ند الشبا، وبالانتقال تبين أن طليق المجني عليها رشها بمادة حارقة، واستنجدت المرأة بحارس الأمن، لكن لم يستطع الأخير فعل شيء، في ظل أن المتهم أغلق الباب ورش المادة على طليقته، لافتاً إلى أنهم شاهدوا المتهم لاحقاً يعالج نفسه في إحدى غرف الطوارئ، وكانت ملابسه ممزقة، ويردد «ليتني ذبحتها»، وبسؤاله عن سبب قيامه بالواقعة، رد «كيفي باسوي اللي ابغيه». وشهدت زوجة المتهم، أوروبية، بأن زوجها هو الذي حرق طليقته، إذا أرسل إليها رسالة نصية تفيد بذلك. وأفاد تقرير إدارة الطب الشرعي بالإدارة العامة للأدلة الجنائية في شرطة دبي للمجني عليها، بأنها خضعت للعلاج في ألمانيا، للعلاج من حروق كيماوية من الدرجتين الثانية والثالثة بنسبة 80% من سطح الجسم، وحروق عادية من الدرجة الثالثة بنسبة 31% في الرأس والحلق والصدر وأماكن أخرى، إضافة إلى ثقب في طبلة الأذن، مع نقص حاد في الأذن اليمنى، ونقص متوسط في الأذن اليسرى، وأجريت لها جراحات عدة، آخرها في فبراير الماضي، وستحتاج إلى جراحات أخرى، وإجراءات علاجية ستستمر أربعة أشهر على الأقل.
مشاركة :