قضت محكمة جنايات أبوظبي، بإجماع الآراء، بمعاقبة خليجي عن جريمة قتل زوجته عمداً، باستعمال مادة حارقة أدت إلى وفاتها، بالإعدام بالطريقة التي يراها أولياء الدم.وقال المدان في جلسة سابقة بتاريخ 27 نوفمبر الماضي: أنا أحبها جداً وأحب أولادي، وكنا إذا اختلفنا في يوم نتصالح في اليوم الثاني. لكن كنت في حالة غضب ولم أستطع أن أتمالك نفسي. وأقسم بالله أنني لم أكن أقصد قتلها ولكن تأديبها.وألتمس الرحمة والعفو من الله سبحانه وتعالى ومن أولادي. راجيا التصالح مع أولاده وأهل زوجته.وكان المحامي طارق السركال قدم نيابة عن المدعية بالحق المدني وهي والدة المجني عليها، صحيفة الادعاء المدني تطالب فيه بمبلغ 201 ألف درهم بصورة تعويض مدني مؤقت، كما قدم صورة من حكم محكمة التركات تفيد بحصر إرث المجني عليها في والدتها وأبنائها، وتعيين والدتها وصية شرعية مؤقتة على أولاد ابنتها القصّر.تعود تفاصيل القضية إلى أن المتهم كان مسجوناً في قضية، واكتشفت زوجته أنه متزوج منذ فترة بأخرى، فرفعت دعوى طلاق، وحوّلت أوراق الدعوى إلى لجنة المحكمين الذين أوصوا بالتفريق بينهما، وتزامن ذلك مع خروج المتهم من السجن بعد انقضاء حبسه، فذهب إلى البيت والشكوك تحيط به، وأخذ هاتفها الخلوي يبحث عن أدلة تبين إن كانت لها علاقة بآخرين فلم يجد شيئاً، واشترى مادة حارقة وعاد بها إلى البيت، وأمام أطفاله الستة أخذ يسكب المادة، بدون رحمة، على جسد زوجته وهي تصرخ من الألم وتجري وسط البيت، ويساعدها ابنها البكر، واثنان من أشقائه ويحتضنونها ويصيبهم الحرق أيضاً.يشار إلى أن المدان يحق له الاستئناف على الحكم الابتدائي خلال 15 يوماً من تاريخ نطقه.
مشاركة :