النسخة: الورقية - سعودي } تلقت «الحياة» تعقيباً من رئيس اللجنة الوطنية للسيارات في الدورة السابقة على مقالة الكاتب عبدالعزيز السويد المنشورة الأربعاء 14 أيار (مايو) 2014، بعنوان: «يا غافل لك الله»، وهذا نصه: «أود بداية أن أشكركم على طرح قضية تعطل السيارات والأسباب المؤدية إلى ذلك والآثار التي قد تنتج من ذلك، فهذا الموضوع يعد من أهم المواضيع التي تخفى على الكثير العديد من الحقائق بشأنه. ذكر الكاتب في مقالته موضوع «عيب تصنيعي»، وهذا بلا شك أمر وارد، وكما تعرفون فهو قد يحدث في أي منتج، سواء أكانت سيارة أم غيرها، غير أن ظهور العيب المصنعي قد لا يظهر في العام الأول من الإنتاج فقد يُكتشف بعد مرور عام أو أعوام عدة من الإنتاج، كما أنه قد يظهر في منتجات الموديل كافة وقد يظهر في عدد محدود وبنسبة ضئيلة، ومع ذلك فإننا في لجنة وكلاء السيارات نتعاون مع وزارة التجارة والصناعة لمتابعة الاستدعاءات التي تُعلن من الشركات الصانعة ومن خلالها تلتزم الوكالات بعمل الاستدعاء في المنطقة التابعة لها، وفقاً للائحة الاستدعاء المعلنة من وزارة التجارة والصناعة، وتأتي هذه الخطوات دائماً لضمان راحة بال الزبون وتوفير المزيد من الاطمئنان له. في كل عام هناك عشرات الاستدعاءات التي يعلنها وكلاء السيارات من دون طلب محكمة أو جهات أخرى، إذ إنه استدعاء (دولي) أعلنت عنه الشركة الصانعة، فهو يشمل السيارات الموجودة في كل دول العالم بما في ذلك السعودية، إذ إن المصنع لا يخصص خطوط إنتاج لكل دولة بل يقوم بالتصنيع على مستوى العالم، فمنطقة الخليج مثلاً يتم التوريد لها طبقاً للمواصفات والمقاييس التابعة لتلك المنطقة وفي حالة وجود أي عيب مصنعي لا يكون الاستدعاء محصوراً في دولة بعينها بل يكون على مستوى العالم. وكما أكدت لكم أن الاستدعاءات للسيارات موجودة وباستمرار، مثلها مثل أي منتج آخر، غير أن الملاحظ أن تعلن الشركة الصانعة رغبتها في استدعاء ذلك المنتج حول العالم، لوجود ملاحظة أو الرغبة في توفير المزيد من الوسائل الاطمئنان لذلك المنتج . أما ما يتعلق بالحوادث فكما تشير الإحصاءات المرورية فإن أخطاء القيادة وعدم الالتزام بالأنظمة المرورية تأتي في مقدم أسباب الحوادث، وهناك أسباب أخرى منها جودة الإطارات والعناية بالسيارة وصيانتها بشكل صحيح، وهو ما قد يؤثر في سلامتها، ومع ذلك فإن هذا لا ينفي عدم وقوع بعض الحوادث جراء وجود عيب مصنعي، إلا أن نسبة هذا السبب قليلة جداً، ولا تكاد تذكر، في مقابل الأسباب الأخرى الحقيقية. إن وكلاء السيارات حريصون كل الحرص على التأكد من سلامة السيارات ومطابقتها للمواصفات والمقاييس قبل بيعها، وهم لا يترددون لحظة في الالتزام بلائحة الاستدعاء المقدمة من الوزارة ويتم تطبيقها حرفياً، وعلى رغم أننا نستورد معظم السيارات التي يتم استيرادها من بقية دول العالم، إلا إن إحصاءات عدد الحوادث المرورية لدينا هي من أعلى النسب في العالم مقارنة بعدد السكان، كما أن نظام الحصول على رخصة القيادة لدينا يتيح الفرصة لكثير من السائقين غير الأكْفاء للحصول على الرخصة في أيام قليلة وبعض منهم لم يسبق له أن قاد السيارة في حياته. إنني ومن خلال اللجنة الوطنية لوكلاء السيارات يسرني أن أقوم بتزويدكم بالحقائق والمعلومات التي تحتاجون إليها مستقبلاً في هذا الموضوع، ويسرني التواصل معكم والإجابة عن استفساراتكم». رئيس اللجنة الوطنية للسيارات في الدورة السابقة
مشاركة :