دينا محمود (لندن) لماذا لا تُدرج قطر على القائمة الأميركية للدول الراعية للإرهاب في العالم بجانب دولة مثل إيران؟.. سؤالٌ تردد صداه بين سطور مقال للكاتب بنيامين ألوي رئيس تحرير الموقع الإلكتروني لصحيفة «ذا ماكجيل إنترناشيونال ريفيو» الكندية المتخصصة في شؤون السياسة الدولية، في سياق تحليله للمفارقة المتمثلة في عدم إدراج النظام الحاكم في الدوحة على هذه القائمة رغم توافر كل الأسباب المُوجبة لذلك. وفي المقال الذي اختار له الكاتب عنواناً مُفعماً بالسخرية المبطنة يقول: «حان الوقت لإلغاء قائمة وزارة الخارجية الأميركية للدول الراعية للإرهاب»، وجه ألوي انتقاداتٍ ضمنية لطريقة اختيار واشنطن للبلدان المُدرجة على هذه القائمة، والتي تؤدي لاستثناء نظامٍ مثل النظام القطري، يوفر الدعم المالي للتنظيمات الإرهابية ويوفر المأوى والملاذ لمتشددين وإرهابيين ودعاةٍ للتطرف والكراهية. واستعرض المعايير التي تقول وزارة الخارجية الأميركية، إنها تعتمدها لإدراج هذه الدولة أو تلك على القائمة السوداء، التي بدأ إصدارها منذ 29 ديسمبر عام 1979، وضمت حينذاك سوريا والعراق وليبيا بجانب اليمن الجنوبي. وأشار إلى أن الدول المُدرجة على هذه القائمة، وفقاً للتعريف الأميركي، هي تلك التي «قدمت مراراً الدعم لأعمال الإرهاب الدولي»، قائلاً إن إدراج دولةٍ ما عليها يؤدي تلقائياً إلى اتخاذ عقوباتٍ أحادية حيالها (من قبل الولايات المتحدة)، بما يشمل حظر صادرات السلاح، ومنع تقديم المساعدات الاقتصادية، وكذلك فرض قيود على كل ما يمكن أن يُستخدم لدعم الإرهاب أو لبناء قدرات هذه الدولة على صعيد التسلح». واستعرض الكاتب الدول المشمولة بالقائمة الأميركية في الوقت الراهن، وهي إيران والسودان وسوريا وكوريا الشمالية، قائلاً إن بعض هذه الدول «يستحق بوضوح هذا التصنيف» كإيران، التي يؤكد ألوي أن علاقاتها مع جماعة إرهابية مثل «حزب الله» اللبناني «موثقة جيداً».. ولكنه يتساءل هنا قائلاً «ماذا عن الدعم القطري لحماس، وهي تنظيمٌ تعتبره الولايات المتحدة ذا طبيعة إرهابية؟». كما أضاف بالقول إنه إذا كان «دعم إيران لـ(حزب الله) كافياً لإدراجها على القائمة، فلماذا لا يُدرج لبنان نفسه لسماحه للحزب بالمشاركة في الحكومة والحصول على حقائب وزارية فيها؟». ومضى ألوي في مقاله طارحاً المزيد من هذه الأسئلة المُستنكرة للانتقائية الأميركية على هذا الصعيد بالقول: «إذا كان إيواء المطلوبين من جانب الولايات المتحدة شكّل سبباً لإدراج كوبا (في السابق) على القائمة، فلماذا لم تُضف باكستان قط إليها بسبب توفيرها الحماية لتنظيم القاعدة» الإرهابي. ... المزيد
مشاركة :