بيروت: «الخليج» أكّد الرئيس اللبناني العماد ميشال عون، أمس، أن الاتصالات قائمة حالياً بين الفرقاء السياسيين للاتفاق على قانون للانتخاب على أساس النسبية، في وقت رفع رئيس مجلس النواب (البرلمان) نبيه بري من منسوب التحدي، وأعلن أن لا أحد يستطيع الضغط على المجلس النيابي إلا الشعب اللبناني فقط لا غير، فيما تتجه الأنظار إلى القصر الرئاسي لمعرفة ما إذا كان الرئيس عون سيوقع مرسوم فتح دورة استثنائية للمجلس قبل يوم واحد من انتهاء عقده العادي في 31 الجاري بعدما وقّع رئيس الحكومة سعد الحريري هذا المرسوم وأحاله إليه وسط تكهنات بأن عون يربط بين فتح الدورة والاتفاق على قانون الانتخاب.وبحسب بيان صادر عن رئاسة الجمهورية، أكد الرئيس عون أن الاتصالات قائمة حالياً للاتفاق على قانون جديد للانتخابات النيابية على أساس النسبية، نأمل أن نبشّر اللبنانيين بإنجاز هذا القانون قبل نهاية ولاية مجلس النواب في 20 يونيو/حزيران المقبل. وأشار عون إلى «أهمية تعاون المواطنين مع الدولة في سبيل تحقيق التغيير المنشود لا سيما خلال الانتخابات المقبلة».وكان قد تمّ شبه توافق على قانون انتخاب يعتمد النسبية الكاملة على أساس 15 دائرة، لكن لم يتم التوافق على التفاصيل خاصة بما يتعلق بالصوت التفضيلي ونقل بعض المقاعد من دوائر إلى اخرى رغم تكثيف المشاورات لتجاوز هذه العقبة قبيل عقد الجلسة النيابية التي حددها بري في الخامس من الشهر المقبل وهي تتضمن في جدول اعمالها التمديد للمجلس، إلا أن عدم توقيع فتح الدورة الاستثنائية يحول دون عقدها وسيذهب المجلس إلى الشغور بعد انتهاء ولايته في 30 يونيو المقبل حتى إجراء انتخابات نيابية على قانون الستين وفقاً للمادة 25 من الدستور التي تعتبره منحلاً، وآنذاك يدعو عون إلى انتخابات خلال 90 يوماً لكن وفق القانون النافذ وهو قانون الستين المعدل في الدوحة عام 2008.وفي هذا السياق أكد الرئيس بري في مؤتمر صحفي أمس أن «لا تباشير خير لقانون جديد للانتخابات»، لافتا إلى أنه وافق على قانون النسبية على اساس ال 15 دائرة بعدما كان رافضا، وقال: لم يتم توقيع المرسوم حتى الآن، وما فهمته من الرئيسين عون والحريري أن المرسوم على الطريق، وعون استعمل تأجيل الجلسة لأول مرة منذ الاستقلال وتنص على أن لرئيس الجمهورية الحق في تأجيل انعقاد المجلس إلى أمد لا يتجاوز شهرا واحدا وليس له أن يفعل ذلك مرتين في العقد الواحد، لافتاً إلى أنه «في الفقه واللغة والقانون لا يوجد معنى للتأجيل سوى تأخير وبالتالي ينعقد المجلس بعد انتهاء مدة التأجيل»، وقال: «سأحاول بكل جهد للابتعاد عن الستين والتمديد»، مؤكداً أن نقل مقاعد النواب مرفوض شكلاً وأساساً، مؤكداً تمسكه بالمناصفة.