"الكويت لا ترحب بخائن الخليج" تثبت الغضب من سياسة قطر

  • 5/30/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

الكويت ـ شهد موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" في الكويت تفاعلا كبيرا قبل يوم من زيارة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد الى الكويت وفرض هاشتاغ #الكويت_لا ترحب_بخائن_الخليج في (إشارة الى أمير قطر) نفسه بقوة في ظل منسوب كبير من التعليقات المناوئة لسياسة قطر في المنطقة ما يعكس رفضا شعبيا كبيرا في الكويت لهذه الزيارة على خلفية التصريحات المفاجئة لأمير قطر خصوصا حول العلاقات الخليجية والموقف من إيران. وفتح هاشتاغ الكويت_لا ترحب_بخائن_الخليج التعليقات المجال لرواد "تويتر" للتعبير عن خيبة أملهم من تصريحات أمير قطر الأخير معتبرين إياها خيانة لدول الخليج. وتنوعت التعليقات في تويتر لكنها صبت كلها في خانة عدم الترحيب بزيارة امير قطر وقال احد المغردين أن "الكويت لن ترحب بمن قام وصافح روحاني وطعن الخليج في مؤامرته ضد العرب". ويزور أمير قطر الكويت الأربعاء، وذلك وسط الحديث عن وساطة كويتية بعد الأزمة التي فجرتها تصريحات الشيخ تميم بن حمد خصوصا حول العلاقات الخليجية. وأرسلت الكويت التي توسطت من قبل في خلاف خليجي سابق مع قطر وزير خارجيتها الشيخ صباح الخالد الصباح لزيارة الشيخ تميم الجمعة. وأبدت السعودية والإمارات غضبهما بعد أن نشرت وكالة الأنباء القطرية الرسمية تصريحات منسوبة لأمير قطر ينتقد فيها السياسات الخليجية والتصعيد ضد طهران. وتضمنت التصريحات التي نسبت إلى أمير قطر ونفتها الدوحة بدعوى حصول اختراق لموقع وكالة الأنباء الرسمية، انتقادات واضحة للسعودية ودول الخليج، لجهة موقفها من إيران. ونقل عن الأمير قوله أن إيران "تمثل ثقلا إقليميا وان ليس من الحكمة التصعيد معها". وتسعى قطر إلى الحد من الأضرار الناجمة عن تسريب تصريحات نسبت إلى أميرها وقالت الدوحة أنها مفبركة ونشرت بعد اختراق وكالة الأنباء القطرية الرسمية. لكن هذه الرواية تواجه تشكيكا في الإعلام السعودي والإماراتي، الدولتين الأبرز في مجلس التعاون الخليجي الذي تنتمي إليه قطر. ويرى مراقبون أن الرفض الشعبي لزيارة أمير قطر للكويت يكشف لحمة الشعب الخليجي في مواجهة كل أشكال محاولات التفرقة وزرع الفتنة في المنطقة وهي رسالة قوية للدوحة بأنه لا مجال لضرب وحدة الخليجين خدمة لأجندات خارجية. وفي سياق التعليقات الرافضة لحلول أمير بالكويت طالب أحد المغردين في توتير بـ"تصنيف قطر على رأس قائمة الدول الراعية للإرهاب كتصنيف العالم أن إيران دولة راعية للإرهاب". وعدد آخرون الدور القطر في المنطقة وما ينطوي عليه من محاولات لضرب استقرار المنطقة. وتلخصت اغلب التغريدات حول الدور القطر في المنطقة حول "دعم واحتضان حركة الإخوان المسلمين المحظورة ودعم تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة وحركة طالبان". وقال مغرد "أهل الكويت وشعبها لا يرحبون بمن غدر الخليج واتبع النظام الإيراني وصامت عن كل ما يدور بالإعلام القطري. ومنذ اندلاع الخلاف حجبت السعودية والإمارات الموقع الرئيسي لقناة الجزيرة القطرية التي تعتبرها الدولتان منبرا لتوجيه الانتقادات لحكومتيهما. وظلت بعض قنوات الجزيرة محجوبة الجمعة. وجاءت التوترات الأخيرة بعد أيام من لقاء قادة الخليج بترامب في قمة للدول الإسلامية مع الولايات المتحدة في الرياض لإظهار التضامن ضد جماعات سنية مسلحة وضد إيران العدو الشيعي بالمنطقة. ويعيد أحدث خلاف إلى الأذهان استدعاء السعودية والإمارات والبحرين سفرائها من الدوحة في 2014 للاحتجاج على ما قالوا إنه دعم قطري لجماعة الإخوان المسلمين.

مشاركة :