الهجمات السيبرانية تهدد الإنسان وليس الأجهزة فقط

  • 5/31/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

قال خبير دولي في مجال الأمن السيبراني إنه لا مفر من الهجمات السيبرانية وإن الشركات ليس لديها خيار إلا الاستعداد لمواجهة هذه الهجمات بالطرق المناسبة. وقال محمد شاهمير، مؤسس شركة فيليوكس والخبير الدولي في مجال الأمن السيبراني، في كلمته التي ألقاها مؤخراً أمام مجلس كبار مسؤولي المعلومات في دولة الإمارات الذي نظمته شركة سمارت ورلد، الشركة الرائدة في مجال تكامل النظم في دولة الإمارات ومزود خدمات الجيل التالي من تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، «إن الهجمات السيبرانية تشكل تهديداً كبيراً ليس فقط على الشركات . وإنما أيضاً على سلامة ووجود الناس». وقد أصبحت الهجمات السيبرانية مصدر قلق كبير على صعيد المؤسسات في كافة أنحاء العالم، حيث تقدر الخسائر التي تسببت بها برمجية «واناكراي» الخبيئة التي طالت مؤخراً 150 بلداً وضربت ما يزيد عن 200 ألف جهاز كومبيوتر، بنحو 4 مليارات دولار، وذلك وفقاً لشركة ساينس المتخصصة في (نمذجة المخاطر السيبرانية.) ومن جهة أخرى، فقد توقعت شركة سايبر سيكيوريتي فيتشرز نمو التكاليف السنوية الناجمة عن الجرائم السيبرانية التي تضرب في كافة أنحاء العالم، من 3 تريليونات دولار في العام 2015 إلى نحو 6 تريليونات دولار بحلول العام 2021، بما في ذلك الأضرار والتلف على صعيد البيانات، وسرقة الأموال، والإنتاجية الضائعة. وسرقة حقوق الملكية الفكرية، وسرقة البيانات الشخصية والمالية، والاختلاس، والتحايل، وتعطل السير الطبيعي للأعمال التجارية في المرحلة التي تلي الهجوم، والتحقيق الجنائي، واستعادة وحذف البيانات والنظم التي تم الاستيلاء عليها، إضافة إلى الأضرار التي تلحق بالسمعة. وقال سعيد الظاهري، رئيس مجلس إدارة شركة سمارت ورلد: «يتوجب على الشركات الوصول إلى مرحلة النضج بحيث تصبح المؤسسة بأكملها على بينة تامة بمسألة الأمن، بدءاً من رئيسها وانتهاء بأي موظف فيها. ويجب على كبار مسؤولي المعلومات إقناع قياداتهم بالتعامل مع الأمن كأولوية في المؤسسة، كما يجب على المؤسسات الاستثمار أيضاً في ضمان الأمن بنفس الطريقة التي تستثمر بها في مجالات أخرى، وذلك خشية أن تصبح الحلقة الأضعف التي يمكن أن تسبب أضرارا جسيمة. وتبذل دولة الإمارات جهوداً على مختلف المستويات التي تحتاج لأن تكون موحدة». وقال عبد القادر عبيد علي، الرئيس التنفيذي لشركة سمارت ورلد: «سيكون لدى العالم ما يزيد عن 50 مليار متصل بحلول العام 2020، ودولة الإمارات العربية المتحدة سباقة لجهة اعتماد أحدث التكنولوجيات. حيث تحمل هذه المعلومة في طياتها مسؤولية وتحدي ضمان السلامة في وجه الهجمات السيبرانية». وقال أحمد الملا، رئيس مجلس إدارة مجلس كبار مسؤولي المعلومات: «تنفق معظم الشركات المال على تجنب الهجمات، لكنك لا تستطيع فعلياً منعها، وتكمن المسألة الحاسمة في توليد الوعي ووضع خطة استجابة».

مشاركة :