تعهد الأسير مروان البرغوثي في أول بيان له بعد تعليق الإضراب عن الطعام، بأن يكون الإضراب الذي استمر 40 يوما نقطة تحول لإعادة بناء وتوحيد الحركة الأسيرة بمختلف مكوناتها، كمقدمة لتشكيل قيادة وطنية موحدة خلال الأشهر القليلة المقبلة. وقال البرغوثي، إن تشكيل القيادة الموحدة داخل السجون، يأتي استعدادا لخوض معركة انتزاع الاعتراف بالأسرى كأسرى حرب وأسرى حرية، وتطبيق اتفاقيات جنيف الثالثة والرابعة عليهم. ودعا البرغوثي في بيانه، الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن)، وقيادة «م.ت.ف» والفصائل الوطنية والإسلامية، إلى القيام بواجبهم الوطني حيال الأسرى، من خلال العمل على تحريرهم وإطلاق سراحهم، محذرا من أي استئناف للمفاوضات قبل اشتراط الإفراج الشامل عن الأسرى والمعتقلين كافة. وقال البرغوثي، إن إطلاق سراح الأسرى يجب أن يكون شرطا لاستئناف المفاوضات السياسية. وأضاف: «إذ أجدد التحية لشهداء معركة الحرية والكرامة، فإني أدعو الرئيس الفلسطيني أبو مازن، وقيادة (م.ت.ف)، والفصائل الوطنية والإسلامية، إلى القيام بواجبها الوطني حيال الأسرى، من خلال العمل على تحريرهم وإطلاق سراحهم، والتحذير مجددا من أي استئناف للمفاوضات قبل اشتراط الإفراج الشامل عن الأسرى والمعتقلين كافة». وحيا البرغوثي الأسرى وذويهم، والفلسطينيين في الداخل والخارج، ووسائل الإعلام، ومؤسسات وأشخاص بعينهم، لكنه لم يقدم الشكر لزملائه في اللجنة المركزية أو للرئيس الفلسطيني محمود عباس، في مؤشر على وجود خلافات حول طريقة معالجة الإضراب. وأوضح البرغوثي، أن الأسرى قرروا تعليق الإضراب من باب إعطاء الفرصة للحوار مع مصلحة السجون، مؤكدين الاستعدادية والجاهزية لاستئناف الإضراب في حال لم تف مصلحة السجون بالوعود التي قدمتها. وجاء في البيان أيضا: «ومن الآن فصاعدا، وبعد اليوم، لن نسمح بالمساس بإنجازات وحقوق ومكتسبات الأسرى. كذلك ستكون هذه المعركة نقطة تحول لإعادة بناء وتوحيد الحركة الأسيرة بمختلف مكوناتها، ومقدمة لتشكيل قيادة وطنية موحدة، خلال الأشهر القليلة المقبلة، استعدادا لخوض معركة انتزاع الاعتراف بالأسرى في باستيلات الجستابو الإسرائيلي كأسرى حرب وأسرى حرية، وتطبيق اتفاقيات جنيف الثالثة والرابعة عليهم».
مشاركة :