إنشــاء 15 جســراً للمشاة خـــلال عامين

  • 6/1/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

الدوحة - قنا: ناقشت الحلقة الحوارية للخيمة الخضراء التابعة لبرنامج «أصدقاء الطبيعة»، في جلستها الحوارية الثالثة، موضوع السلوك القويم لمستخدمي الطرق ودوره في أمن المجتمع والمركبات ومبادئ وقيم أمن الطريق والآثار الاجتماعية والاقتصادية لحوادث الطرق ومدى إسهام التكنولوجيا في تقديم حلول لها. واستعرض العميد محمد معرفيه مدير إدارة الهندسة والسلامة المرورية بالإدارة العامة للمرور، طبيعة عمل الإدارة ودورها في ضبط وتنظيم حركة السير وخفض الحوادث بالتنسيق والتعاون مع الجهات الأخرى المعنية بالدولة. وكشف عن أنه سيتم في غضون العامين القادمين تنفيذ 15 جسراً للمشاة في أنحاء مختلفة من البلاد، لا سيما في المناطق الحساسة التي تشهد حركة وازدحاماً وذلك لتقليل عمليات الحوادث والدهس والإصابات بين المشاة، وتحقيق السلامة لهم عند عبورهم الطريق. ونوّه بأن الرادارات يتم وضعها دائماً على الطرق التي تكثر فيها الحوادث، وأنه كلما زاد عددها، قلت نسبة المخالفات، لافتاً إلى أنه سيتم قريباً تركيب رادارات لرصد استخدام الهواتف النقالة « موبايل» أثناء القيادة. وتطرق في سياق متصل لمعايير تحديد السرعة على الشوارع والطرقات، من حيث قيام المشاريع أو كثافة الازدحام المروري والحوادث وغيرها من العوامل التي تحتم تحديد السرعة وتوسيع الطرق والمسارات، مبيناً أن السرعة الحالية على الطريق الدائري الرابع هي مائة كيلومتر في الساعة. كما تحدث العميد معرفيه عن العديد من المشاريع التي ستسهم في انسيابية حركة السير والمرور، لا سيما عند استضافة قطر كأس العالم لكرة القدم 2022، ومن ذلك مشاريع وخطوط شركة سكك الحديد القطرية /‏الريل/‏ وغيرها من مشاريع الطرق والجسور والأنفاق بما يجعل الحركة آمنة ومريحة. وذكر أن الإدارة العامة للمرور تشارك مع الجهات الأخرى المختصة مثل هيئة الأشغال العامة ووزارة المواصلات والاتصالات، في وضع التصاميم الخاصة بالطرق وتوسعاتها، عبر نزع الملكية أو الاستفادة من الجزر الوسطية في عملية التوسيع وزيادة المسارات. وأوضح أنه سيتم بالتنسيق والتعاون مع هذه الجهات وضع لوحات إرشادية في الطرق والشوارع التي لا تتوفر فيها حالياً. وقال إن حوادث الدهس، تتعلق بالتوعية وتباين ثقافات الكثير من المقيمين، عن الثقافة المرورية بالدولة، فضلاً عن عدم الانتباه وتوخي الحذر عند عبور الطريق. وتوقع من ناحية أخرى أن تقل حركة الزحام على طرق الوكرة خلال شهرين بعد الانتهاء من طريقي الوكرة الجنوبي الشمالي والشرقي الغربي. من جهته تحدث الرائد جابر هضيبة، مساعد مدير إدارة الإعلام والتوعية المرورية، عن جهود الإدارة في نشر التوعية المرورية وسط المجتمع وبالأخص لدى المراهقين وفي المدارس. وأشار في هذا الخصوص إلى القرية المرورية التي تضطلع بدور مهم في هذه الجوانب الحيوية، علماً أن معظم المدارس تتواجد بها قرى مرورية ثابتة لتعليم النشء والشباب والمراهقين منذ الصغر بالثقافة المرورية السليمة، مؤكداً أن أمن هذه الفئات المجتمعية ومشاركة الإدارة في أنشطتها وفعالياتها المدرسية وتخصيص مسمى وظيفي بالمدارس «منسق السلامة المرورية»، هو جزء من رؤية متكاملة للسلامة المرورية في قطر. وبيّن أن الإدارة تحرص على تكثيف توعية الشباب بآداب وقوانين المرور واحترامها والتقيّد بها، خاصة بعد حصولهم على الرخصة، بما يحافظ على الأرواح والممتلكات، باعتبارهم رصيد الوطن البشري للمستقبل، داعياً أولياء الأمور إلى تنبيه وتوعيه أبنائهم بهذه المخاطر خاصة فيما يتعلق بمخاطر القيادة بدون رخصة، وهو ما يحمل الآباء أعباء كبيرة، عند ارتكاب المخالفات. وتحدث كذلك عن دور وسائل التواصل الاجتماعي والمجتمع المدني في التوعية المرورية، وبالأخص من حيث تقويم سلوك السائقين وانشغالهم بالهاتف أثناء القيادة، بما يجنب هدر الأرواح وتقليل الخسائر، مؤكداً في سياق متصل حرص الإدارة العامة للمرور على التوعية والتعريف يومياً من خلال موقعها الإلكتروني بنشر مواقع الرادارات المتحركة في الشوارع بأسمائها بما يحقق المصلحة العامة للجميع. وقد افتتح الحلقة الحوارية الدكتور سيف الحجري رئيس برنامج أصدقاء الطبيعية بكلمة أكد فيها على أن أمن الطريق جانب مهم في عملية التنمية كونه يسهم في تقليل الخسائر، وبالتالي يخدم الاقتصاد ويقلل الأعباء المالية للعلاج. وتناول جهود قطر في تفعيل وتعزيز قيمة وأخلاقيات السلوك على الطريق، بالاستفادة من التقنيات الحديثة التي تشمل السيارات أيضاً، وأجهزة ضبط السرعة، داعياً السائقين ومستخدمي المركبات إلى الانتباه عند القيادة وإلى الصبر والالتزام بقوانين ومتطلبات المرور، والتأكد كذلك من جاهزية المركبة ذاتها من كافة النواحي.. مشدداً على أن السلامة أثناء القيادة أو عبور الطريق، مسؤولية تشارك فيها كافة شرائح المجتمع.

مشاركة :