الجزائر - قالت وزارة الدفاع الجزائرية الخميس إن مسلحين هاجموا دورية عسكرية في منطقة جنوبي العاصمة مما أسفر عن إصابة أربعة من قوات الدرك بجروح طفيفة. وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية لاحقا مسؤوليته عن الهجوم. ويندر وقوع الهجمات في الجزائر منذ انتهاء صراع مع إسلاميين متشددين اندلع خلال تسعينات القرن الماضي، لكن تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي ومجموعات صغيرة متحالفة مع تنظيم الدولة الإسلامية تنشط في مناطق نائية. وقالت الوزارة في بيان نشرته وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية "تعرضت دورية للدرك الوطني بمنطقة واد جمعة الذي يتبع بلدية الأربعاء في ولاية البليدة يوم الأربعاء 31 مايو 2017 في حدود الساعة العاشرة ليلا إلى إطلاق ناري من طرف مجموعة إرهابية. أسفر هذا الاعتداء عن إصابة أربعة عناصر من الدورية بجروح خفيفة". وذكر موقع سايت الذي يراقب الجماعات المتشددة على الانترنت أن وكالة أعماق للأنباء التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية أفادت الخميس بأن مقاتلين من التنظيم نصبوا كمينا للدورية ودمروا مركبتين. وتشن القوات المسلحة الجزائرية حملة صارمة على المتشددين المرتبطين بجماعة جند الخلافة بأرض الجزائر، الفرع الجزائري لتنظيم الدولة الاسلامية، لكن هذه الجماعة لا تشكل من حيث عدد عناصرها أو تسليحها خطرا بقدر ما تشكله جماعات أخرى موالية للقاعدة. ويبدو أنها عازمة على لفت الأنظار إلى أن لها موقع قدم في الجزائر. وفي أبريل/نيسان أحبطت السلطات محاولة هجوم بقنبلة في مدينة قسنطينة بشمال شرق البلاد وقتلت مهاجما وألقت القبض على آخر. ونفذ إسلاميون متشددون أو حاولوا شن هجمات على قوات الأمن في قسنطينة في الشهور القليلة الماضية بما في ذلك إطلاق نار على شرطي في مقهى في أكتوبر/تشرين الأول 2016.
مشاركة :