موقع الإندبندنت يبحث عن موطئ قدم للانتشار في الشرق الأوسط

  • 7/31/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

مساع للدفع بالموقع إلى منطقة الشرق الأوسط من قبل مجموعة تسعى لإصدار نسخة أردية وأخرى بالعربية.العرب  [نُشر في 2017/07/31، العدد: 10708، ص(18)]السعودية.. المحطة القادمة الرياض - استحوذ مستثمر سعودي على حصة كبيرة من موقع الأخبار الرقمي “الإندبندنت” الذي يملكه رجل الأعمال الروسي يفغيني ليبيديف، وذلك كجزء من مخطط الدفع بالموقع إلى منطقة الشرق الأوسط من قبل مجموعة تسعى لإصدار نسخة أُردية وعربية. ووفق موقع صحيفة فاينانشال تايمز فقد حصل محمد أبوالجدايل،(42 سنة،) على حصة هامة تقدر بنسبة 30 بالمئة في شركة “ديجيتال نيوز أند ميديا”، وهي الشركة الأم للموقع الإلكتروني، بما في ذلك الأسهم التي بيعت له من قبل المساهمين الأصغر حجما. علاوة على ذلك، قلّص ليبيديف، ابن الوكيل السابق في لجنة أمن الدولة والملياردير ألكسندر، من أسهمه من 60 بالمئة إلى 41 بالمائة. فضلا عن ذلك، قلّص مستثمر ثالث، وهو جوستين بيام شو، رئيس مجلس إدارة الإندبندنت، من حصته التي تفوق 30 بالمئة لتصبح 26 بالمئة. وتأسست صحيفة الإندبندنت قبل 30 سنة بهدف إعادة تنظيم الصحافة البريطانية التي كانت تعتبر مُسيّسة. وقال أحد كبار المسؤولين التنفيذيين في صحيفة فاينانشال تايمز، إنه على الرغم من أن ليبيديف لا يزال أكبر مساهم في الإندبندنت، إلا أن ذلك لا يعني بالضرورة تمتّعه بالسيطرة المطلقة على بقية المساهمين. كما كشف هذا المسؤول أن أحد أهم الأسباب التي دفعت ليبيديف إلى إبرام هذه الصفقة هو الرغبة في تقديم الدعم والاستثمار لنشر الموقع في منطقة الشرق الأوسط، التي وضعت مسبقا خططا لإصدار النسخة الأردية والعربية للموقع. ولم تكشف صحيفة الإندبندنت عن المبلغ الذي دفعه أبوالجدايل مقابل حصته في هذا الموقع البريطاني. وقال كريستيان بروتون، محرر صحيفة إندبندنت، إن اتفاق المساهمين الآن يضمن استقلالية موقع التحرير. وأشار أن “هناك اتفاقا بين المساهمين ينص على أنه لا يمكن للمستثمرين أن يؤثروا على المحررين في الإندبندنت”. كما أضاف بروتون أن “كل ما عليك فعله هو أن تلقي نظرة على الخط التحريري للصحيفة عند تغطيتها لأخبار السعودية، فنحن نلقي نظرة ثاقبة على هذه الأمور ونقدم تقريرا مفصلا عن المنطقة بأسرها كما نراه مناسبا. وبالتالي، ما يعنيه الجمع بين قاعدة أوسع من المساهمين واستقلالية فريق التحرير هو أن يهيئنا لمستقبل أفضل”. وصرّح تشارلي بيكيت، أستاذ الإعلام في كلية لندن للاقتصاد قائلا “لا أحد يستثمر في الصحافة لتحقيق أرباح سهلة، لذلك يجب أن يكون الدافع وراء ذلك هو الرغبة في تغيير الوضع والتأثير”. يذكر أن هذه الخطوة أتت بعد حوالي 18 شهرا من إغلاق شركة الإندبندنت لمطابعها وذلك بهدف دعم موقعها على الإنترنت. في الوقت ذاته، تكبّدت الصحيفة خسائر سنوية ضخمة. وفي المقابل، صرح ليبيديف خلال السنة الفارطة لصحيفة فاينانشال تايمز أن الشركة تحقق أرباحا، إذ سجلت خلال شهر سبتمبر سنة 2016 أرباحا قبل البدء بدفع الضرائب في أكتوبر سنة 2016 تقدر بحوالي 1.6 مليون جنيه إسترليني. ومنذ إغلاق الصحيفة، ارتفع عدد روّاد الموقع على الإنترنت إلى أكثر من الضعف. كما شهد الموقع ارتفاعا مفاجئا في عدد القراء بالولايات المتحدة.

مشاركة :