"الغباوي" ألغاز يستعيد بها الكبار ذكريات زمان في ليالي ينبع الرمضانية

  • 6/2/2017
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

الغباوي وتعني "الألغاز" اشتهرت بها محافظة ينبع في ليالي شهر رمضان أيام زمان ولها مراكيز موزعة في الأحياء مرتادوها يقومون بمحاولة حلها. فكبار السن لم يفقدوا مرحهم وأنسهم الذي ارتحل بعد أن اندثرت المنطقة التاريخية بتراثها إلا أنها سرعان ما عادت بعد خمسين عاماً يجلس كبار أعيان ينبع ورموزها، تكسو وجوههم عوامل الزمان يزينها الأبيض الذي احتل مكان الأسود في شعرهم ولم يغير مشاعرهم وشبابهم. يتسامرون ويتجاذبون أطراف الحديث ويتسابقون في فن الكسرة التي تخفي أحد الألغاز فيعتصرون أذهانهم وفكرهم لاكتشاف هذا اللغز، تلك هي الغبوة كما يسميها أهل ينبع وهي تراثهم الأصيل. ذاك ينثر من فيض أفكاره شعراً وكسرة شعبية تخفي الحل وهم يتناقشون ويفكرون وتتخلل جلستهم القفشات ونغمات الضحك. يقول العمدة ومشرف مركاز تأريخية ينبع أحمد عيد الذبياني لـ"سبق": إن هذا التراث اشتهر به آباؤنا وأجدادنا قديماً في رمضان وفي جلسات المركاز بشكل عام يجتمعون ويتناقشون في ضروب الحياة ويتبادلون أخبار بعضهم البعض وعندما يهمسون للتسلية يستدعون الغبوة لتغيير جو المركاز وتنثر الابتسامة في وجوههم. وأضاف "الذبياني" أنه يزين المركاز المدفع الخشبي المميز وهو مدفع رمضان الذي اشتهرت به منطقة الحجاز والمنطقة الغربية حيث كان وقت الإفطار قديماً بعد أن يبدأ المؤذن برفع أذان المغرب في الحرم المدني أو المكي فيسهم المدفع في إعلان الإفطار. ويعد مركاز العمدة أحد فعاليات مهرجان تيزار الذي تنظمه هيئة الترفيه بالمنطقة التاريخية بينبع ويتضمن العديد من الفعاليات الرياضية والترفيهية للشباب والأطفال إلى جانب الأسواق التي تقدم مختلف الأكلات الشعبية والمشروبات.

مشاركة :