متحدث باسم الجيش الأميركي يؤكد محافظة بلاده على المسؤولية كاملة في الأسلحة التي تعطيها لقوات سوريا الديمقراطية. العرب [نُشر في 2017/06/02]تمهيد لاستعادة الرقة واشنطن - قدم الجيش الأميركي الخميس تطمينات إلى تركيا حول إمداد المقاتلين الأكراد بسلاح أميركي في قتالهم ضد تنظيم داعش، بعد أن وصفت أنقرة هذه الخطوة بأنها "خطرة للغاية". وقال المتحدث باسم الجيش الأميركي في بغداد الكولونيل ريان ديلون "نحن شفافون مع تركيا حول تفاصيل ما نمنحه". وأضاف "نحافظ على المسؤولية كاملة في الأسلحة التي نعطيها لقوات سوريا الديمقراطية"، في اشارة إلى تحالف المقاتلين الأكراد والعرب الذين يحققون حاليا تقدما في الرقة ضد الجهاديين. وتضم قوات سوريا الديمقراطية مقاتلين أكراد من "وحدات حماية الشعب" الذين تربطهم تركيا بحزب العمال الكردستاني. وأعطى الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مايو موافقته على تسليح وحدات حماية الشعب الكردية لدعم الهجوم ضد الجهاديين في الرقة. وقالت تركيا الثلاثاء إن تسليح الوحدات "خطوة خطرة للغاية"، وحضت واشنطن على التراجع عن هذا "الخطأ". وتتضمن الأسلحة التي يتم منحها إلى قوات سوريا الديمقراطية قذائف صاروخية مضادة للدروع وصواريخ تاو بالاضافة إلى العربات وبنادق آي-كاي 47 وبنادق أخرى من عيارات أقل. وقال ديلون ان أي سلاح يتم تقديمه سوف يسجل برقمه التسلسلي. وأضاف "سوف نحتفظ بهذا في قاعدة بياناتنا، وسوف نشارك هذه المعلومات مع الحلفاء في الشمال الذين يشعرون بالقلق حول الأسلحة التي نقدمها". وتسعى واشنطن إلى تعزيز القدرات القتالية لقوات حلفائها في العراق وسوريا في إطار دعمها لحربهم ضد الإرهاب وتنظيم داعش، حيث كشفت وثيقة لوزارة الدفاع الأميركية البنتاغون، عن تخصيص مليار و769 مليون دولار لتدريب وتجهيز قوات عراقية وسورية، في إطار ميزانية الوزارة لعام 2018. ووفقا للوثيقة، فإن المبلغ سيخصص من ميزانية "العمليات الخارجية"، التي تبلغ 64 ملياراً. وبحسب الوثيقة، فإن حصة العراق تبلغ ملياراً و269 مليوناً، وسوريا 500 مليوناً. وأشارت الوثيقة إلى تدريب أكثر من 25 ألف مسلح في سوريا لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي، فيما سيتم تدريب خمسة آلاف آخرين في إطار الميزانية الجديدة. وفي برنامج التدريب والتجهيز في سوريا، سيخصص 393 مليوناً للسلاح والمعدات، من ضمنها أسلحة ثقيلة، مثل مضادات الدروع وقاذفات الصواريخ. وتستخدم الوثيقة عبارة "المعارضة المسلحة التي خضعت للفحص"، لوصف المجموعات التي ستحصل على السلاح. ويتوقع أن يذهب جزء كبير من الأسلحة إلى قوات "سوريا الديمقراطية" التي يقودها تنظيم "ب ي د/ ي ب ك"، الامتداد السوري لمنظمة "بي كا كا" الإرهابية.
مشاركة :