فرح جواد القصّاب خرجتْ جثّة من «شفط دهون» في لبنان - أخيرة

  • 6/3/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أردنية - عراقية أمّ لطفليْن وتعيش في دبي، حضرتْ إلى بيروت لإجراء عملية شفْط دهون في مستشفى تجميل معروف (شمال بيروت)، فإذا بها تنتهي جثّة تركتْ وراءها عائلة مفجوعة، وصدمةً في لبنان الذي استنفر قضاءً، وأمراً من قبل وزارة الصحة اللبنانية بإغلاق المستشفى وتحديد المسؤوليات عن هذه الوفاة التي تواكب السفارة الأردنية أيضاً التحقيقات في ملابسات حدوثها.هي فرح جواد القصّاب (33 عاماً) التي دخلتْ عند السابعة من صباح أول من أمس غرفة العمليات في المستشفى، لتخرج قرابة الواحدة والربع بعد الظهر. ولم تمرّ ساعتان حتى بدأ «الكابوس» يَنسج فصوله المأسوية، اذ كانت الساعة لم تتجاوز الثالثة حين تم إخراج الوالدة من غرفة فرح من دون إطلاعها على ما يجري، ليدخل الطبيب مع طاقمه ويمضي نحو ساعة كان القلق خلالها يسيطر على العائلة التي لم تجد إلا ابنتها تُنقل الى مستشفى سيدة لبنان (جونية) حيث أُعلنت وفاتها التي كانت حصلت قبل وصولها بحسب ما أكد رئيس قسم الطوارئ، معلناً أن الضحية وصلت بحال توقف للقلب والتنفس. علماً انه نُقل عن والدها أنها توفيت في مستشفى التجميل متسائلاً «عن سبب عدم نقلها الى مستشفى اقرب، اذ إنّ نقلها استغرق ساعتين بسبب الزحمة»، كما استغرب أن تتوفّى ابنته «الرياضية بجلطة كما قالوا لنا»، فيما اشار زوجها الى أنّ «فرح دفعت 50 ألف دولار تكلفة العملية التي أكدوا لها أنها سهلة».وأشارت تقارير في بيروت إلى انه بعد انتهاء عملية «شفط دهون» التي خضعتْ لها فرح، صعدت إلى الغرفة وهي بكامل وعيها إلا أن مضاعفات برزتْ جراء إصابتها بجلطة دهنية بعد العملية، وهي من الجلطات النادرة التي تحصل، الأمر الذي لم يكن بإمكان مستشفى التجميل معالجته لافتقادها لغرفة العناية المطلوبة لمثل هذه الحالات، فحصل تواصل مع مستشفى سيدة لبنان لنقلها اليها ولكن الوصول احتاج لنحو ساعتين بسبب زحمة السير.إلا أن صحيفة «الجمهورية» لفتت الى أن الضحية أصيبت بتشمُّع في الكبد وليس بجلطة، ناقلة عن مصدر مطلع أن «الجهاز الذي استُعمل في عملية شفط الدهون يعمل على الليزر ويحوّل الدهون لنوع من الزيوت التي يتم شفطها توازياً مع شد للجلدة في الوقت نفسه، وهي إبرة تُغرَز في الجسم، وحجم الجرح الذي تُسبّبه 2 ملم، وتتسبّب بحرارة قوية جداً تحت الجلد تؤدي الى إذابة الدهون»، مشيراً الى أنه «لا يمكن إجراء هذه العملية إلّا في مناطق معينة من الجسم وإلّا لا تؤدي الى نتيجتها المرجوة، ومنها البطن والخصر، والمستشفى الذي أجريت فيه هو الوحيد الذي يستخدم هذه التقنية»، مؤكّداً أن «العملية لا تتسبب في تشمع الكبد خلال وقت قصير كما حصل مع الضحية».وذكرت الصحيفة أنه العام 2012 تم شطب اسم الطبيب المعني من نقابة الأطباء نتيجة شكوى رفعت ضده، فيما أفاد تلفزيون LBCI «ان الطبيب الذي أجرى العملية لفرح كان شُطب اسمه من قبل المجلس التأديبي في نقابة الأطباء لمدة 6 أشهر العام 2012 ومنَعه القضاء من مزاولة المهنة لمدة شهر، كما أن مستشفاه غير مسجَّل في نقابة المستشفيات».وفي موازاة ذلك، يواصل القضاء تحقيقه في وفاة فرح عبر لجنة طبية متخصصة فيما تلاحق نقابة الأطباء هذا الملف عن كثب، وكل ذلك في محاولة لتحديد ملابسات الوفاة ومسبباتها، وذلك بعدما كانت وزارة الصحة سارعت فور انكشاف المأساة الى التحرك باتجاه مستشفى التجميل، حيث كوّنت ملفاً عن الأمر وطلبت وقف أي أعمال فيه بأمر من الوزير غسان حاصباني في انتظار انتهاء تحقيق مديرية العناية الطبية في القضية، علماً أن تقارير أفادت بأن السفارة الأردنية في لبنان تلاحق القضية.

مشاركة :