سليمان: لانتخاب رئيس بأسرع وقت الراعي: بإقفال القصر جُرِحت كرامتنا

  • 6/3/2014
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

فيما دخل لبنان اليوم العاشر بلا رئيس للجمهورية، يستمر النقاش الدائر حول عمل المؤسسات الدستورية في ظل غياب الرئيس. وفي هذا السياق أكد الرئيس السابق ميشال سليمان أن «جميع اللبنانيين منزعجون من إقفال القصر الجمهوري، ويجب إجراء انتخابات على وجه السرعة وفق الدستور والديموقراطية التي تنص على تداول السلطة». وكان سليمان زار البطريرك الماروني بشارة الراعي في بكركي. قبل مغادرته إلى فرنسا غداً. وقال عن الجدال حول صلاحيات الحكومة: «الدستور واضح لهذه الناحية، والنقاش في مجلس الوزراء يجري بهدوء لتسيير المرحلة، ولكن المهم أن يضع الجميع نصب أعينهم هدف انتخاب رئيس، وأعتقد أن هذا الأمر متوافر، والطائف وزع السلطات بشكل ميثاقي، ونقل الصلاحيات من مكان إلى آخر، ورئيس الحكومة تمام سلام حريص على أن يسير أمور الناس حتى الوصول إلى انتخاب رئيس جديد». وإذ أمل رداً على سؤال بـ «ألا تطول مدة الشغور الرئاسي»، قال: «إن غبطته يعي ما عليه أن يعمل، ولا يجوز ترك هذا الموضوع». وقال سليمان: «أعتقد أن الاستقرار الأمني موجود، مع احتمال الخوف من وجود طابور خامس، ولا يجب أن تأخذنا أي حركة للتوتير الأمني، وأنا شبه متأكد من أن الأمن سيبقى مستتباً، ولا سمح الله، إذا حصلت حادثة فلن تمتد مثلما حصل أخيراً». وعندما قيل له: «هل كنت حامياً للمقاومة، أم المقاومة هي التي كانت تحميك»؟ أجاب: «الدولة تحمي الجميع، وكل الناس تستفيد منها، ولذلك يجب احترامها من دون أي تردد، ويجب التزام رئيس الدولة والحكومة والمجلس النيابي، أنهم يمثلون الشعب الذي هو مصدر السلطات، ولا تعلو العين فوق الحاجب». وكان الراعي أسف لدى استقباله سليمان لإقفال القصر الجمهوري «الذي هو رمز لكرامتنا»، وقال: «عندما نراه مقفلاً تجرح كرامتنا». وفي المواقف، رأى وزير الاتصالات بطرس حرب أن «من يعرقل الانتخابات الرئاسية عليه تسريع حصولها، وبالتالي لا يجوز عرقلتها، وفرض شروط مخالفة لأحكام الدستور في مجلس الوزراء وتحويل مصالح الناس إلى وسيلة ضغط لانتخاب شخص معين». وقال: «خوفي كبير من أن نصل إلى مرحلة إما تنتخبون هذا الشخص أو لا يوجد لبنان». وتمنى عضو كتلة «المستقبل» النائب جمال الجراح «ألا نكون أمام فــترة طويلة من الفراغ وأن نتمكن مـــن انتخاب رئيس للجمهورية في أقرب وقت ممكن وملء الفراغ في سدة الرئاسة». ورأى أن «الأمور ليست واضحة ولا يزال هناك من يصر على تعطيل انتخاب رئيس جمـــهـورية وتعطيل المؤسسات وعلى عدم الحضور إلى المجلس النيابي، وبالتالي قد نكون أمام فترة فراغ طويلة». وعن الحوار بين «تيار المستقبل» و»التيار الوطني الحر»، لفت إلى أن «الحوار بينهما لن ينقطع، وقد يستمر لفترة طويلة، لكن الحوار له أسسه وانطلاقاته وبالتأكيد ينطلق تيار المستقبل بالحوار مع التيار الحر من كونه أحد مكونات 14 آذار وليس خارج الرؤية السياسية الكبرى لـ 14 آذار». وقال عضو الكتلة ذاتها النائب هادي حبيش: «علينا أن لا ننسى أن الدولة بلا رئيس، كالجسم بلا رأس»، مستغرباً «استسهال البعض الفراغ الرئاسي حيث نسمع نغمة يطرحها الفريق الآخر أنه علينا انتظار الانتخابات النيابية». وعن حظوظ النائب ميشال عون بالرئاسة قال: «على من يطمح إلى الرئاسة إرضاء كل الفرقاء، وذلك انطلاقاً من التجارب السابقة، ومن الصعوبة أن يحصل إنتاج رئيس إذا استمر الوضع على حاله». «حزب الله» وقال رئيس «كتلة الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد: «نحن حريصون على ملء الشغور الرئاسي في أسرع وقـــت». وزاد: «حزب الله وحركة أمل أحرص القـوى السياسية علــى مــلء الشغـور الرئاسي في أسرع وقـت لأن الرئاسة لها صلاحيتها والرئـيس هو رمز الوطن وهو الذي يحفــظ وحدة الوطن والمؤتمن على الدستور، والمسؤول الوحيد في الدولة اللبنانية الذي يقسم يمين الحفاظ على الدســتور هو رئيس الجمهورية». ولفــــت رعد الى ان «اي دولة بلا رأس هي دولة تائهة، لذلك ننظر الى ضرورة حلّ الشغور لا كرمى لعين فلان او علان، لكن للحفاظ على مقوماتها الكامنة باستعادة القدرة على بنــاء الدولة. ومن منطلق الحـــرص على الحفاظ على هذا الوطن، علينا ان نفتح المسار امام التوصل الى رئيس يمكن ان يشكل في الحدّ الادنى محل جمع للقواسم المشتركة التي يتلاقى عليها اللبنانيون». وأكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في «حزب الله» الشيخ نبيل قاووق أن «قرار حزب الله محسوم تجاه الاستحقاق الرئاسي، وهذا القرار لن يتغير بطول مدة الفراغ والشغور، وهو يتصل بالمصلحة والثوابت الوطنية وليس خاضعاً للمقايضة والصفقات أو المساومات»، معتبراً أن «المشكلة هي أن فريق 14 آذار راهن على ترشيح التحدي لتحقيق أهداف لا تتصل إلا بتغيير موقع ودور لبنان، ولكن هذا الفريق بعد أكثر من شهرين اكتشف أن ترشيح التحدي لم يحقق له أي هدف من أهدافه السياسية وإنما كانت له نتيجة وحيدة وهي الإضرار بالمصلحة الوطنية وإيصال البلاد الى الفراغ وتضييع الفرص». وشدد على «أننا لسنا أبداً الفريق الذي ينتظر قراراً من الخارج أو ينتظر الرهانات الإقليمية، وموقفنا واضح ونحرص على الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية على قاعدة ان الإسراع بالاستحقاق لا يكون على حساب الثوابت والمصالح والإنجازات الوطنية». إلى ذلك، وفي أول رد فعل على ما كان أدلى به العماد عون من أنه إذا «لم ننتخب رئيساً للجمهورية من الآن حتى 20 آب/ أغسطس، فلتجر انتخابات نيابية»، قال حزب «الكتائب» في بيان بعد اجتماع لمكتبه السياسي برئاسة الرئيس أمين الجميل: «نرفض التسليم باستحالة إجراء الانتخابات الرئاسية والعمل على إجراء الانتخابات النيابية كبديل من الأولى، ونؤكد أن هذه لا تلغي تلك، بل ان السير بالانتخابات النيابية بمعزل عن اجراء الانتخابات الرئاسية هو هروب غير برىء وتسليم بسابقة خطرة تجعل من منصب رئيس البلاد منصباً برسم الإلغاء وهذا ضرب للميثاقية في الصميم واجهاز على الصيغة الفريدة التي تميز لبنان عن دول العالم». ولفت إلى أن «الحكومة تواجه مرحلة دقيقة لجهة المسؤوليات المترتبة عليها، وفي مقدمها انتخاب رئيس والحفاظ على الاستقرار»، مؤكداً «استمرار المبادرة التي أطلقها الرئيس الجميل وانتقالها إلى المستوى الوطني بالتزامن مع استمرار الاتصالات بين القيادات المارونية». لبنانالحكومة اللبنانية

مشاركة :