فصل التوائم - ناصر الحزيمي

  • 6/3/2014
  • 00:00
  • 20
  • 0
  • 0
news-picture

يقال إن الطموح الطبي كان مبكرا في مسألة فصل التوائم الملتصقين خلقيا وتعود اقدم الأخبار في ذلك الى عام 352ه، فقد ذكر ابن الجوزي في المنتظم في أحداث هذا العام أي سنة 352ه (.. أنهم شاهدوا بالموصل سنة نيف وأربعين وثلاث مئة رجلين أنفذهما صاحب أرمينية الى ناصر الدولة للأعجوبة منهما، وكان لهما نحو من ثلاثين سنة، وهما ملتزقان من جانب واحد ومن حد فويق لبحقو الى دوين الابط.. فأجازهما ناصر الدولة، وخلع عليهما، وكان الناس بالموصل يصيرون اليهما فيتعجبون منهما ويهبون لهما.. وكان ناصر الدولة قد جمع لهما الأطباء وقال: هل من حيلة في الفصل بينهما فسألهما الأطباء عن الجوع هل تجوعان في وقت واحد؟ فقال: إذا جاع الواحد منا تبعه جوع الآخر بشيء يسير من الزمان، وان شرب أحدنا دواء مسهلا انحل طبع الآخر بعد ساعة، وقد يلحق أحدنا الغائط ولا يلحق الآخر، ثم يلحقه بعد ساعة فنظروا فإذا لهما جوف واحد وسرة واحدة ومعدة واحدة وكبد واحد وطحال واحد، وليس من الالتصاق أضلاع فعلموا أنها إن فصلا تلفا..). هذا هو النص نقلته لكم بتصرف، واهم ما في النص انه كان هناك همة عالية في نفس هذا الأمير وانه كان هناك طب وعلم متطور جدا في مقاييس ذلك الزمن المبكر. ونحن في هذه الأيام نشهد ونتابع مثل هذا الإنجاز الذي كان حلما في يوم من الأيام والذي تحقق بهمم عالية تتمثل بهمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله ومهارة اطباء ذوي سمعة عالمية مثل د. عبدالله الربيعة ود. أحمد الفريان.

مشاركة :