تعتبر المكتبة المدرسية مكمل رئيس لحركة التعليم في كل مدرسة والمسؤول عنها يجب أن يكون على دراية بمحتوياتها ودربة في التعامل مع مرتاديها، هذه مسلمات معروفة وهي آمال والواقع يخالفها، فلو دخلت أي مكتبة مدرسية عندنا فمن المؤكد أنك سوف تصدم بمحتوياتها والتي من المفترض أن تغطي اهتمام الشريحة المستهدفة من الطلاب، وقد نجد قصص الأطفال والتي قد تغطي المراحل الست الابتدائية أما في المراحل المتوسطة والثانوية فمن النادر جدا أن نجد كتبا تغطي هذه المراحل المهمة والحساسة فقد يتسرب كتاب ذو توجه تكفيري متطرف أو كتاب يبث أفكار عنصرية أو كتاب يبث أفكار تهدد الوحدة الوطنية والنسيج الاجتماعي وغير ذاك إلى مكتبة المدرسة وقد يكون هذا الكتاب معمم على عدة مدارس عبر عقود المناقصات، ما أريد قوله انه يجب دراسة ما يجب أن يوفر من كتب للمرحلة المتوسطة والثانوية ويجب أن تكون هناك إدارة إشراف متخصصة تشرف على المكتبات المدرسية مثلها مثل الإشراف التربوي، وكما هو معروف أن وقود الأفكار المتطرفة ونارها هم أصحاب هاتين المرحلتين المتوسطة والثانوية والتي يجب أن نتوجه إليهم بمشروع استراتيجي مدروس لكي نحصنهم من التطرف والزلل والمغامرات العبثية.
مشاركة :