قالت الشرطة إن مسلحاً واحداً وراء الهجوم المميت الذي وقع الجمعة الماضي على مجمع ترفيهي في العاصمة الفيليبينية وإنه مواطن اسمه جيسي كارلوس خافيير وعمره 42 عاماً. وقال رئيس مكتب شرطة العاصمة أوسكار البايالدي في مؤتمر صحافي اليوم (الأحد)، «حددنا هوية الجاني في نهاية المطاف». وأضاف: «كان مثقلاً بالديون نتيجة مداومته على لعب القمار في المجمع الترفيهي بحسب أسرته». وقال الرئيس الفيليبيني رودريغو دوتيرتي أمس، إن تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) ليس وراء الاعتداء الذي وقع أمس على مجمع ترفيهي في العاصمة مانيلا. وقال دوتيرتي للصحافيين: «هذا ليس من عمل داعش». وقُتل 36 شخصاً على الأقل وأصيب أكثر من 70 أمس بعدما اقتحم مسلح مجمعاً ترفيهياً في مانيلا وأطلق أعيرة نارية وأشعل النار في قاعة فيه، بحسب الناطق باسم الرئيس الفيليبيني. وأعلنت وكالة «أعماق» للأنباء التابعة لتنظيم «داعش»، مسؤولية التنظيم عن الهجوم على المجمع الترفيهي في مانيلا بعدما قال مسؤولون إنه لا يوجد دليل على ضلوع متشددين. وكان الناطق باسم الرئيس الفيليبيني إرنستو أبيلا، قال إنه ما من دليل يربط بين الهجوم على مجمع «ريزورتس وورلد مانيلا» صباحاً (الساعة الرابعة بتوقيت غرينيتش)، والقتال الدائر بين القوات الحكومية والمتشددين في الجنوب. وأوضح في مؤتمر صحافي أن «كل الأدلة تشير إلى عمل إجرامي نفذه شخص مضطرب نفسياً على ما يبدو». وأضاف «على رغم أن الجاني أطلق أعيرة تحذيرية، ليس هناك فيما يبدو ما يدل على أنه أراد إيذاء أحد أو تعمد إطلاق النار على أحد». وأعلنت الشرطة العثور على جثة المسلح داخل غرفة فندقية في المجمع القريب من مطار نينوي أكينو الدولي وقاعدة جوية. وقال قائد الشرطة الوطنية رونالد ديلا روسا في مؤتمر صحافي إن المسلح «أشعل النار في نفسه داخل الغرفة رقم 510 في الفندق... تمدد على السرير وغطى نفسه ببطانية ثقيلة وسكب البنزين على نفسه فيما يبدو». وأشار روسا إلى أنه «لا يمكننا أن نعزو ما حدث للإرهاب». وأضاف لإذاعة «دي زد ام ام»: «نبحث في السطو لأنه لم يؤذ أحداً... دخل النادي وأطلق النار على الشاشات التلفزيونية وسكب البنزين على طاولة وأشعل فيها النار». وذكرت الشرطة أن المسلح كان يتحدث الإنكليزية. وقالت الناطقة باسم شرطة العاصمة كيمبرلي موليتاس إن الشرطة استعادت عملات بقيمة 113 مليون بيزو فيليبيني (2.27 مليون دولار) سرقت خلال الهجوم. وصرح قائد شرطة جنوب مانيلا توماس أبوليناريو بأن البحث جار عن «شخص محل اهتمام» ذي صلة بالهجوم. وأضاف أن هذا الشخص لا يزال على قيد الحياة ويعتقد أنه فيليبيني. ومات معظم القتلى اختناقاً مع اندفاع الحضور للهرب من الدخان المتصاعد. وقال قائد شرطة العاصمة أوسكا ألبايالدي للصحافيين «كانت أرضية القاعة مغطاة بالسجاد... والطاولات من الأشياء القابلة للاحتراق بسرعة». وذكر مسؤول في المجمع إن 13 من العاملين بين القتلى وان الباقين من نزلاء المجمع. وقال مسؤولون إن 54 شخصاً على الأقل أصيبوا بعضهم بجروح خطرة أثناء اندفاعهم للهرب من الهجوم. وقال مسؤول في وزارة الخارجية الكورية الجنوبية إن مواطناً من كوريا الجنوبية لقي مصرعه في الموقع نتيجة أزمة قلبية على الأرجح، لكن الطب الشرعي سيفحص الجثة لتحديد سبب الوفاة. وأضاف أن إصابات بسيطة لحقت بثلاثة كوريين جنوبيين نتيجة استنشاق الدخان أو أثناء الخروج من المكان. وقال عامل صيانة لإذاعة «دي زد ام ام» إنه شاهد امرأة تسقط من طابق علوي أثناء محاولتها الهرب. من جهته، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن الولايات المتحدة تتابع عن كثب ما وصفه «بهجوم إرهابي» في مانيلا. وأضاف في البيت الأبيض «نحن نتابع الموقف عن كثب... من المحزن بشدة حقاً ما يحدث في العالم بسبب الإرهاب».
مشاركة :