قال عمار الحكيم إن للكويت دوراًَ بارزاً في مساعدة بلاده، مبدياً تفاؤله بمستقبل العراق، إذ سيفاجأ به الأشقاء «بعد أن يلملم جراحه ويعطي نموذجاً للقدرة على التعايش». أشاد رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي السيد عمار الحكيم بالدور المميز الذي تؤديه الكويت وقيادتها الحكيمة في مساعدة العراق وشعبه. وقال الحكيم، أمس الأول خلال اللقاء المفتوح الذي نظمته جمعية الصحافيين بمناسبة زيارته للبلاد، إن هذه الزيارة تأتي في اطار حرصه على التواصل مع الدول العربية والاسلامية والإقليمية، مبينا انه اختار الكويت لتكون في مقدمة الزيارات «نظرا للعلاقات المميزة التي تجمع البلدين». واستذكر الموقف الرائد للكويت في دعم العراق وبنائه بعد إسقاط النظام السابق، ودعمها المسار الانساني والاقتصادي هناك، مفيدا بأنه التقى امس الاول القيادة الكويتية، حيث تم اطلاعها على مجمل الاوضاع الامنية والسياسية في العراق، اضافة الى سير العمليات العسكرية في تحرير المدن لاسيما بمحافظة نينوى. وأوضح أن اللقاء تطرق ايضا الى العلاقات الثنائية بين الكويت والعراق، مضيفا انه «رغم كل الخطوات الايجابية، فإنها لاتزال دون مستوى الطموح في ضوء وجود إمكانات تساهم في تطويرها». وأضاف أن «إيجاد فرص للتعاون الحقيقي كان ماثلا في لقائنا مع سمو أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد»، واصفا اللقاء بأنه كان «ايجابيا». وذكر أن الكويت ساهمت في اعادة الاعمار في المناطق المحررة بالعراق من خلال المشروعات الخيرية والانسانية هناك، لاسيما بناء المستشفيات والمدارس ودعم النازحين. وقال الحكيم ان «التحالف الوطني» في العراق يهدف الى حماية المدنيين أولا، والقضاء على «داعش» ثانيا، لافتا الى عمليات التطهير التي نفذها الجيش العراقي في المناطق الممتدة الى الحدود مع سورية بهدف «توفير الامن» فيها. وأكد السعي الى القضاء على «داعش»، وبناء العراق من جديد، وتقديم كل المساعدات والجهود بغية مواجهة الارهاب. وفيما يتعلق بالتطورات السياسية والأمنية في العراق، أوضح ان العراقيين في حالة توحد لمواجهة «داعش»، مؤكدا اهمية الحوار والتفاهم نظرا لان تقسيم العراق يمثل تهديدا كبيرا للأمن العراقي والإقليمي. وأبدى الحكيم تفاؤله بمستقبل العراق، إذ سيفاجأ به الاشقاء «بعد ان يلملم جراحه ويعطي نموذجا للقدرة على التعايش». وبشأن الاتفتاح في العلاقات مع مصر، قال الحكيم إن «موقع مصر ودورها العربي كبيران، ونحن نركز على تعميق العلاقات العربية، ولهذا نجد مصالحنا وعروبتنا في مصر ونحن نريد ان تأخذ دورها الريادي». وعن العلاقة مع ايران بعد اعادة انتخاب الرئيس حسن روحاني لفترة ثانية ذكر ان «ايران تريد فتح الحوار مع دول الجوار وهناك علاقات صداقة وثيقة تربطنا معها».
مشاركة :