السيادة والسياسة القطرية ليستا للبيع أو الإيجار

  • 6/7/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

الدوحة - الراية: أكد الزميل عبدالله طالب المري، مدير التحرير، أن إقدام السعودية والإمارات والبحرين على قطع العلاقات وإغلاق حدودها ومجالها الجوي فى وجه المواطنين الخليجيين والقطريين هو قطع لصلة الأرحام، متسائلا: ماذنب المواطنين في ذلك ونحن في هذا الشهر الكريم؟وشدد على أن الأزمة لن تؤثر في قطر ولاعلى المواطنين والمقيمين ولن تكون هناك أي وصاية، وقطر بسيادتها وسياستها ليست للبيع أو الإيجار كما هو الحال بالنسبة للدول التي تبيع سيادتها وسياستها، فقطر لن تركع إلا لله. وعبرعن تخوفه من قطع الاتصالات الهاتفية الفترة المقبلة، مضيفا نحن في بيت خليجي واحد يفترض أن الخلافات السياسية تحل عبر القنوات الدبلوماسية والرسمية وليس بقطع الأرحام بين الشعوب الخليجية ذات المصير الواحد التي ترتبط مع بعضها البعض بعلاقات نسب وصلة قرابة. وأشار خلال استضافته في برنامج الحقيقة على تليفزيون قطر إلى إحدى الأسر القطرية التي تقطعت بها السبل بالمدينة المنورة بعد قضاء العمرة بعد أن أبلغتها الجوازات بإغلاق المجال الجوى السعودي ولاسبيل أمامها سوى الأجواء الدولية لتضطر هذه العائلة إلى حجز الطيران على الخطوط التركية إلى اسطنبول ومنها إلى الدوحة في رحلة معاناة طويلة في هذا الشهر الفضيل وهي لاتبعد عن قطر سوى أقل من ساعة بالطائرة. وأشار المري، إلى المعتمرين القطريين الذين سافروا من جده إلى الكويت وسلطنة عمان، وكذلك القطريين المتواجدين في الإمارات الذين اضطروا للذهاب قبل الإفطارمن دبي إلى أبوظبي للحاق بآخر طائرة الساعة الحادية عشرة، متسائلا: من يقبل بهذا الوضع وهذه المعاناة خاصة أننا إخوة وأشقاء وأقرباء وأبناء عمومة وبيننا صلات رحم. خطوة غير مسبوقةوقال : تخيل أنك كمواطن خليجي لاتستطيع الوصول إلى بلادك التي تبعد عنك 30 أو 40 دقيقة فقط بالطائرة أوالسيارة من يرضي ونحن بهذا الشهر الفضيل، مشيراً إلى حديث داراليوم بين كبار السن على مائدة الأفطار واستغرابهم من قطع العلاقات بقولهم هل وصلت إلى هذا الحد فهذا لم يحدث منذ مائة عام ولاقبلها على امتداد دول الخليج فهذا أمر لايقره الدين الإسلامي الذي يدعو إلى التسامح والترابط والحفاظ على صلة الرحم. وأضاف: الأجواء القطرية مفتوحة مع العالم والدولة لديها مخزون استراتيجي بعيد المدى من السلع والمواد الغذائية ولديها رؤية لمواجهة مثل هذه الأزمات، مؤكداً أن هذه الأزمة لاتشكل مشكلة للمواطن والمقيم ولن تؤثر فينا نحن القطريين ولن يتأثروا بالحملات الإعلامية المضللة الزاعمة بتضرر الأسواق القطرية. وتابع : قطر لم تتعامل بالمثل مع الصحف والمواقع الخليجية كما فعلت دول الجوار بحجب الصحف والمواقع القطرية، موضحاً أن هذا الإجراء قد فشل بعد التضامن الواسع من الخليجيين والعربي مع قطر وسخريتهم من قرار الحجب. وعي شعبيوأشاد المري بوعى الشعب الخليجي الذي لم يتأثر بالحملات الإعلامية المضللة وأجهضها ولا بالحملات الممنهجة على تويتر ووسائل التواصل الاجتماعى ضد قطر من قبل حسابات تحمل أسماء وهمية ومستعارة وهذا دليل على خوفهم وكان عليهم الظهور بأسمائهم الحقيقية وأن يكونون واضحين.

مشاركة :