يشهد العالم ولادة عملة إلكترونية جديدة تحمل اسم «ميناكوين»، وهي عملة تشفيرية يمكن مقارنتها بالعملات الأخرى مثل الدولار أو اليورو، ولكن مع فوارق أساسية أبرزها أن تداولها يتم حصراً عبر الإنترنت، من دون أي وجود فيزيائي لها، وغياب هيئات تنظيمية مركزية دولية تقف وراءها. وعلى رغم ذلك يمكن استخدامها كأي عملة أخرى للتسوق عبر الإنترنت أو حتى تحويلها إلى عملات تقليدية والعكس صحيح. وابتكرت شركة «مينا فايننشل إنكوربوريشن» التي تتخذ من مدينة تورونتو الكندية مقراً، عملة «ميناكوين» التي تستند إلى بروتوكول عملة «بيتكوين»، ولكنها مضمونة من الذهب، ما يجعل المستثمرين الدوليين، ومن بينهم السويسريين، يتمسكون مجدداً بشراء الذهب. وفضلاً عن تمتع العملة الجديدة بنظام مشفر متطور لتسهيل الصفقات التجارية الإلكترونية، يلعب الذهب دوراً في إعطائها صدقية وصلابة. وعلى رغم أن عملة «بتكوين» تعكس تكنولوجيا رائعة نجحت في جذب الإنترنت إلى داخل نظام مالي ثوروي، إلا أن خبراء سويسريين يتوقفون عند فكرة أن قيمة «بيتكوين» قد تذوب في جلسة تداولات واحدة، بينما لا تزال تجارة الذهب صامدة منذ حوالى خمسة آلاف سنة، ومن المستبعد جداً أن تشهد قيمته التجارية هبوطاً حاداً مفاجئاً، على غرار ما يحصل مع قيمة «بيتكوين». وخضع سعر «بيتكوين» الإلكترونية لتقلبات مخيفة خلال الأشهر الماضية، أثارت الذعر في صفوف المستثمرين الأوروبيين، إذ بعدما استقر عند 1100 دولار في الخريف الماضي، تراجع أخيراً إلى 430 دولاراً فقط. وأشار محللون سويسريون إلى أن «ميناكوين» مضمونة 100 في المئة من الذهب، وتستطيع التنقل عبر الإنترنت بلا حدود. وبدلاً من أن تكون العملة نظام دفع جديد، لفت محللون إلى أنها قد تُسخر قريباً لتفعيل آلية متعلقة بتسريع الصفقات التجارية الخاصة بالذهب في العالم. ولا يستبعد بعضهم أن تتحول «بيتكوين» إلى عملة احتياط بدلاً من أن تكون عملة إلكترونية. وتتسابق الشركات المالية لابتكار عملات إلكترونية غير تقليدية، بما أن التداولات عبرها، لا سيما عبر بيعها وشرائها بوساطة العملات التقليدية مثل الدولار واليورو والين الياباني والفرنك السويسري، تدر أرباحاً مغرية. ويبني مستثمرون سويسريون آمالاً على عملة «ميناكوين»، لكنهم يتساءلون «متى سيشهد العالم ولادة أول عملة إلكترونية سويسرية؟». عملةميناكوين
مشاركة :