دمرت مقاتلات تحالف إعادة الشرعية في اليمن مخازن أسلحة وتجمعات لميليشيات الحوثي وصالح في جبهة ميدي التابعة لمحافظة حجة المحاذية للسعودية. وكثّف التحالف من غاراته على مواقع وتجمعات ومخازن أسلحة ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية في مختلف المدن والمحافظات اليمنية الخاضعة لسيطرة الميليشيات، وبلغت الغارات أشدها على صنعاء وحجة، وصعدة. ونقل المركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة عن مصدر عسكري تأكيده أن «مقاتلات التحالف استهدفت بثماني غارات عدة مواقع للانقلابيين، بينها مخزن سلاح جنوب مزارع النسيم، وعدة تجمعات، وكذا تعزيزات بمنطقتي حيران وعاهم كانت في طريقها إلى الميليشيات الانقلابية بجنوب ميدي، في الوقت الذي تتلقى فيه هذه الميليشيات خسائر شبه يومية في عتادها وفي صفوف مقاتليها». كما شنَّ التحالف غارات على تجمعات ومواقع للميليشيات الانقلابية في محافظة صعدة، معقل ميليشيات الحوثي، واستهدفت مواقع تمركز للميليشيات في منطقة البرقة في آل سالم، والبقع في مديرية كتاف، وعدداً من المواقع على امتداد الشريط الحدودي مع السعودية، بحسب ما أكدته مصادر عسكرية لـ«الشرق الأوسط». يأتي ذلك في الوقت الذي تواصل فيه طائرات التحالف شن غاراتها الجوية على مواقع عسكرية تتبع الميليشيات الانقلابية في العاصمة صنعاء ومحيطها، وتركزت الغارات خلال الأيام الثلاثة الماضية على معسكر النهدين ودار الرئاسة وألوية الصواريخ في جبل عطان (غرب العاصمة)، ومعسكر للميليشيات الانقلابية في قريبة يحيص بمديرية أرحب. وفي تعز، احتدمت المواجهات بين قوات الجيش الوطني اليمني وميليشيات الحوثي وصالح في جبهات القتال الشرقية والغربية في المحافظة، إثر تقدم قوات الجيش وتطهير مواقع استراتيجية في الجبهة الشرقية، واقترابهم من معسكر القوات الخاصة ومعقلهم في منطقة الحوبان. كما اشتدت حدة المعارك، أمس، في الجبهة الغربية بعد هجوم شنته الميليشيات الانقلابية على مواقع الجيش في جبل هان. وتتواصل المواجهات العنيفة لليوم الثاني على التوالي بمحيط مدارس محمد علي عثمان، في مسعى من قوات الجيش الوطني استعادته من الميليشيات التي جعلت منه ثكنة عسكرية، بعد تقدم الجيش والسيطرة على عدد من المباني التي تحيطه. وشهدت أسوار المدرسة مواجهات عنيفة، وتستميت الميليشيات للحفاظ على موقعها بعد خسارة القصر الجمهوري ومعسكر التشريفات وعدد من المباني المهمة، بما فيها كلية الطب والبنك المركزي. وقال القيادي في الجيش الوطني باللواء «22 ميكا» نائب ركن التوجيه، عبد الله الشرعبي، لـ«الشرق الأوسط»: «من خلال السيطرة على مدرسة محمد علي عثمان، سيحقق الجيش الوطني تقدماً كبيراً، كون المدرسة ثكنة عسكرية مهمة للميليشيات الانقلابية، وبالسيطرة عليها سيتم السيطرة على وادي صالة والطرق والشوارع المؤدية إلى تبة السلال، حيث تواصل الميليشيات الانقلابية القصف عليهم من تلك التبة، إضافة إلى الأهمية الأساسية في قطع خط إمداد ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية إلى محيط معسكر التشريفات والقصر الجمهوري. من جانبه، أكد قائد محور تعز اللواء الركن خالد فاضل استمرار تقدم قوات الجيش الوطني في معركتها مع الميليشيات الانقلابية في المحافظة، وذلك لدى تفقده سير المعارك الدائرة في جيوب معسكر التشريفات مدرسة محمد علي عثمان (شرق المدينة)، وقال إن «قوات الجيش تمكنت من التقدم نحو مدرسة الضباط الموجودة أطراف التشريفات ومحاصرة مدرسة محمد علي عثمان أعلى المعسكر»، لافتاً إلى «معنويات الجيش الوطني مرتفعة والعزائم عالية والميليشيات الانقلابية في حالة انهيار وتقهقر أمام قوات الجيش الوطني». إلى ذلك، قال مصدر حكومي في رئاسة الوزراء اليمني إنه جرى تحويل 56 مليار ريال يمني، قيمة مرتبات القوات المسلحة اليمنية من البنك المركزي إلى حساب وزارة الدفاع اليمنية، التي ستتولى بدورها صرف المرتبات لشهري يناير (كانون الثاني) وفبراير (شباط). ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) عن المصدر قوله: «إن الحكومة تسعى جاهدة للقيام بمسؤولياتها الوطنية رغم شحة الموارد والصعوبات، حيث تم أخيراً صرف مرتبات جميع الموظفين المدنيين في جميع المحافظات المحررة حتى نهاية مايو (أيار) الماضي، وبعض الموظفين في المحافظات الخاضعة لسيطرة الحوثيين وصالح». وطالَبَ المصدر المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات صارمة والضغط على الانقلابيين لتوريد إيرادات الدولة للبنك المركزي بعدن لتقوم الحكومة بمهامها الوطنية والأخلاقية تجاه المواطن في جميع المحافظات دون استثناء.
مشاركة :