محمد حامد (دبي) «حينما نحتفل بطريقة هستيرية بالبطولة الوحيدة التي حصلنا عليها سوف تدركون حينها أن الريال يتفوق علينا في كل شيء»، هذا ما قاله جيرارد بيكيه مدافع برشلونة في إسقاط على احتفال الريال بلقب كأس الملك عام 2011، وفي إشارة في الوقت ذاته إلى أن تحقيق البارسا لقباً واحداً الموسم المنتهي، وهو كأس الملك لا يكفي فريقه. تصريحات بيكيه جاءت في إطار الحملة المضادة من صحافة كتالونيا على نظيرتها المدريدية، في محاولة منها لتذكير العالم بأمجاد البارسا في العقد الأخير تحديداً، وفي القرن الـ21 بشكل عام، وهو ما يمكن وصفه بـ«رد الفعل المضاد» في مواجهة الاحتفالات المدريدية بلقب الليجا الـ33، ودوري الأبطال الذي حصده النادي الملكي للمرة الـ12 في تاريخه والثانية على التوالي، وهو الثالث للريال في آخر 4 سنوات. صحيفة «موندو ديبورتيفو» أشارت إلى أن العقد الأخير، أي خلال الفترة من 2007 حتى 2017 حصل برشلونة على 26 بطولة مقابل 15 للريال، وكان التفوق الكتالوني في العقد المشار إليه واضحاً، وخاصة على مستوى بطولة الدوري، فقد حقق الريال لقب الليجا 3 مرات في آخر 10 سنوات، فيما حققه برشلونة 6 مرات، فيما تساويا في عدد ألقاب دوري الأبطال في السنوات العشر الأخيرة، بحصد كل منهما اللقب القاري 3 مرات. وقارنت الصحيفة المقربة من البارسا ما يسمى بحقبة ميسي مع ما حققه الريال في الفترة ذاتها، مشيرة إلى أن ميسي حصل مع البارسا على 30 بطولة، وفي الفترة ذاتها حقق ريال مدريد 15 بطولة، وتحديداً خلال الفترة من 2005 وهي بداية ميسي مع الفريق الأول وحتى نهاية موسم 2016 - 2017، أي على مدار 12 عاماً، الأمر الذي يعني أن النجم الأرجنتيني هو الأكثر تأثيراً في إنجازات وبطولات النادي، ليس في السنوات الأخيرة فحسب، بل على مدار التاريخ. وفي مقارنة ثالثة بين بطولات البارسا والريال بناء على أبعاد زمنية، أشارت موندو ديبورتيفو إلى أن برشلونة حقق 30 بطولة منذ بداية القرن الـ21، فيما لم يتجاوز رصيد الريال في الفترة ذاتها 22 بطولة، مما يؤشر إلى أنه قد يكون قرن برشلونة، بعد أن نجح النادي الملكي في أن يحصل على لقب نادي القرن في أوروبا سابقاً، ولكن لا زال الوقت مبكراً لتوقع طبيعة الصراع بين عملاقي إسبانيا وأوروبا على لقب النادي الأفضل في القرن الـ21، فلا زال هناك أكثر من 80 عاماً لحسم هذا الجدل.
مشاركة :