استضافت الأراضي الأمريكية نسخة العام 2016 من بطولة كوبا أمريكا وسط أجواء خاصة، فهي أقيمت بعد مرور مئة عام على انطلاقة هذه البطولة التي تُعتبر أقدم مسابقات المنتخبات في تاريخ كرة القدم. وحملت هذه النسخة مفاجآت من العيار الثقيل بدءاً من دور المجموعات الذي شهد خروج المنتخب البرازيلي بعد خسارته في المباراة الثالثة والأخيرة أمام البيرو، بالإضافة إلى خروج منتخبيْ الأوروجواي والباراجواي من الدور نفسه. وأعلن المنتخب الأرجنتيني عن نفسه كمرشّحٍ فوق العادة للفوز باللقب بعد سقوط أوراق المنتخبات الكبرى، وبعد اكتساحه لفنزويلا 4ـ1 في ربع النهائي، وتجاوزه لصاحب الأرض الأمريكي في المربع الذهبي برباعية نظيفة. وحصل منتخب التانجو على فرصة الثأر من خصمه التشيلي في العرس الختامي، خاصة أنّه سقط أمامه في المباراة النهائية للنسخة السابقة في العام 2015 بركلات الترجيح. وأقيمت المباراة النهائية بتاريخ 26 يونيو الموافق 21 رمضان، وانتهت بتنتيجة التعادل السلبي في أشواطها الأصلية والإضافية، لتذهب المباراة النهائية إلى ركلات الترجيح للمرة الثانية على التوالي. وأهدر ليونيل ميسي الركلة الترجيحية الأولى للمنتخب الأرجنتيني، قبل أن يُهدر لوكاس بيليا الركلة الرابعة، لينجح منتخب تشيلي في الحفاظ على لقبه وسط حسرة كبيرة للاعبين الأرجنتينيين. ومثّلت تلك المباراة واحدة من أسوأ الذكريات في مسيرة ميسي الذي تفاعل مع الخسارة بالبكاء، فهو عجز مرة أخرى عن قيادة المنتخب الأرجنتيني الأول نحو لقبٍ رسمي، مكتفياً على الصعيد الدولي بلقب كأس العالم للشباب عام 2005، والميدالية الذهبية في الأولمبياد عام 2008.