إذا كانت فيروز قد رجت المطر كي يحلو موسمها وإذا كان نزار قباني قد راقص الكلمات والغيمات وإذا كان البردوني قد يئس من العشرين عاما فإن النصر قد عانق موسمه، وراقص كأس البطولة وقلب صفحة العشرين عاما مستقبلا آفاق المجد انها ليلة الفرح التي رددت فيها جماهير الشمس أغنيات التنزه بين جفنات العنب، وذوائب النخيل في ليلة التتويج لم يكن هناك متسع سوى للفرح هي قصة عشق بدأت فصولها بتأسيس النادي وتزامن هذا الحب مع بواكير انتصارات الفريق لكن الانتصار توقف طويلا فبدهي أن يتلاشى الحب ويتبعه عزوف ونقص أعداد مشجعي ومشجعات الفريق وإذا بنا نفاجأ في أيام الجدب لا نكون فيها من الابطال بتزايد في أعداد جماهير وعشاق هذا النادي العريق! ترى ما الذي كان يحصل ولم نكن نفطن له في تلك الأيام! كيف يؤثر النادي السكينة ولا يكون طرفا في البطولات وتتزايد اعداد جماهيره أضعافا أضعافاتملأ الأفق! إنه الحب الذي ارتبط بكاريزما الفريق بل وأغدق عليه فبعث في عقل وفكر كل من تولى رئاسة الفريق وتدريبه أن يستمد من هذا الجمهور اكسير النصر وبريقه وبدأت الوعود من كل من تولى قيادة النصر فلم توفق حتى جاءها فتى عمل بكل اخلاص وبذل من ماله وجهده ووقته الكثير، وتحمل في سبيل ذلك كل النقد والتهكم والاستهزاء ممن امتهنوا ثقافة الإحباط والاستهزاء، وخرج لنا بنصر مختلف وبفريق مختلف فذهب بنا معه بعيدا،فصدق الوعد وصدق الوفاء وصدق الجمهور معينه الخفي. حقا انها قصة عشق تحتاج الى من يبحر في تفاصيلها الجميلة ليخرج لنا أن من صبر وأصر وعمل بجد وإخلاص دون كلل لا بد وأن يوافيه ثمرة جهده إما عاجلا أو يتراكم ثقل مجده في الآجل. شكرا للجماهير شكرا للإدارة شكرا للاعبين
مشاركة :