عبدالله بن حمد العذبة: الرئيس ترمب قادر على حل الأزمة

  • 6/8/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الأستاذ عبدالله بن حمد العذبة رئيس تحرير صحيفة «العرب»، أن الولايات المتحدة الأميركية هي الدولة الوحيدة القادرة على حل الأزمة الخليجية، ورعاية أي اتفاق بين الخليج ودولة قطر.وقال العذبة -في لقاء مع فضائية «الجزيرة» أمس- إن الكل يعلم حجم الحليف الأميركي وقدرته على ضمان أي اتفاق، وتجاوز أية صعوبات لحل الخلاف القائم حالياً. وأضاف أن كل دول العالم تتحدث عن ضرورة عدم التصعيد ضد دولة قطر، ومن أهمها أميركا وروسيا وفرنسا وألمانيا، إلا بعض حلفاء دول المقاطعة مثل المالديف، والجزر النائية مثل موريشيوس، التي زعموا أنها قطعت العلاقات، وأكدت أنها لم تفعل ذلك.. مستطرداً «يبدو أن هناك حملة لحشد أكبر عدد من الدول ضد قطر». وكشف رئيس التحرير أن الكل يعلم أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب هاتف خادم الحرمين الشريفين، وأكد على ضرورة عدم الانقسام الخليجي، فالولايات المتحدة لا تريد أية انقسامات جديدة، خاصة بعد الانقسام الأوروبي، مضيفاً: «ليس من مصلحة ترمب أن يرى أي انقسام خليجي، أو أن يرى مجلس التعاون منهاراً». وحول ما تم طرحه عن نشر قوات تركية في قطر، قال العذبة إن هناك اتفاقية بين دولة قطر وحلف الناتو -تركيا عضو فيه- كذلك لدينا قاعدة العديد، وما يتم من نشر لقوات «الناتو» هو تطبيق للاتفاقيات. ونفى العذبة الشائعة التي أطلقتها قناة «العربية» أن هناك حرساً ثورياً يدافع عن قطر ويحيط بقصر صاحب السمو، ونقلته صحيفة اليوم السابع المصرية، وهي التي تتهم السعودية بأنها تقف وراء تنظيم الدولة، وفي نفس الوقت تحارب تنظيم الدولة في التحالف الدولي مع أميركا، وهذا يوضح أن مثل هذه الصحف والقنوات لا تنقل إلا ما تريد به تشويه دولة قطر. وأوضح أن تواجد قوات تركية وأميركية لا يتسق مع تواجد حرس ثوري، مشيراً إلى أن قائد الحرس الأميري هو اللواء هزاع بن خليل الشهواني، وهو قطري وليس أسترالياً أو مرتزقاً، وكل قطري ومقيم في دولة قطر جاهز وفي أتم الاستعداد للدفاع عن حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، ولا نحتاج لأحد لحمايتنا. وقال العذبة إنه لا أحد يريد أن يكون هناك تصعيد خليجي، ودولة قطر لن تفرط في سيادتها، وهذا ما أكده صاحب السمو منذ توليه مقاليد الحكم. ونوّه رئيس تحرير «^» بأن الحديث بدأ يتغير من جانب دول المقاطعة، وهذا ما فعله وزير الخارجية السعودي عادل بن أحمد الجبير، أمس، خلال لقاء نظيره الألماني في برلين، كذلك تصريحات أنور قرقاش وزير الدولة الإماراتي عندما قال «لا نتحدث عن تغيير النظام في قطر، نتحدث عن تغيير سياسات الحكومة». وأشار إلى أن وكالة الأنباء السعودية الرسمية كانت تسمي دولة قطر وأميرها -الذي بايعه الشعب كما تمت مبايعة خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز وغيره من قادة دول مجلس التعاون الخليجي، عن طريق المبايعة المباشرة وكبار العشائر- بلفظ «النظام القطري»، بينما نلاحظ الآن تغييراً في لغة الخطاب، وهو ما يوحي بالتهدئة والحلحلة. وفي ختام حديثه قال العذبة إنه أصيب بالدهشة والاستغراب من انزلاق وزارة الخارجية السعودية ومخاطبتها المواطن القطري مباشرة، بعيداً عن القنوات الرسمية والمخول لها هذا الأمر، وهذا أمر لم يحدث حينما كان يتولى الراحل الأمير سعود الفيصل، عندما كانت تتحلى السياسة الخارجية السعودية بكثير من الرصانة، متوقعاً أن حكمة خادم الحرمين الشريفين، وحكمة قادة الخليج ستتجاوز هذه الأزمة المفتعلة قبل نهاية شهر رمضان المبارك.;

مشاركة :