قال الأستاذ عبدالله بن حمد العذبة رئيس تحرير «العرب» إن تفوق الإعلام القطري على إعلام دول الحصار يعود إلى رقيه ورشاقته وابتعاده عن تزييف الحقائق، خلافاً لإعلام دول الحصار كبير الحجم، والمحشو بالأكاذيب. ورفع العذبة خلال ظهوره في برنامج الحقيقة بتلفزيون قطر، مساء أمس الخميس هاتفين، أحدهما صغير في إشارة إلى إعلام قطر، والآخر كبير الحجم في إشارة إعلام الحصار الذي وصفه بـ «الكاذب». وأضاف أن تفوق الإعلام القطري لم يقتصر على الإعلام المؤسسي فقط، بل تعداه إلى المغردين القطريين والمقيمين على أرض قطر، الذين تمكنوا من إيصال صوت قطر باللغتين العربية والإنجليزية إلى كل أنحاء العالم. وقال العذبة إن إعلام دول الحصار رتّب قبل واقعة اختراق وكالة الأنباء القطرية لحشد مواطني دوله ضد قطر وقيادتها، موكداً رغم كل تلك الترتيبات أن جمهور هذه الدول انفض عن قنواتها، وقد وضح هذا جلياً في آراء عدد من إعلامي هذه الدول الذين عبروا بأسى عن الحال الذي وصل إليه إعلام بلدانهم، قبل أن تصدر تشريعات وقوانين تمنعهم من التعبير عن آرائهم. وأضاف أن دولة مثل السعودية، والتي تصف نفسها بأنها قائدة للأمة الإسلامية، بوصفها بلاد الحرمين الشريفين، دخلت على خط إعلام «الردح» الذي عرف به الإعلام المصري، واتضح لنا أن هنالك تنسيقاً إعلامياً، فالبيانات التي تنشر في أبوظبي تجد طريقها للإعلام السعودي والبحريني بالنص. وقال العذبة: عندما انكشف أن اختراق وكالة الأنباء القطرية تم بواسطة دول الحصار، حيث أشارت التقارير الأميركية إلى الإمارات تحديداً، تم تغيير الخطاب إلى أن قطر محكومة بواسطة تنظيم الحمدين، ثم أصبح الإعلام يردد أن قضية قطر صغيرة جداً، متسائلاً: لماذا يشغل إعلام نفسه طوال الوقت بقضية صغيرة؟ ووصف العذبة انسحاب قنوات دول الحصار من المؤتمر الصحافي لبطولة «خليجي» بسبب وجود قناة الكأس القطرية بالسلوك الطفولي، مشيراً إلى أنهم لم يحترموا دولة الكويت المضيفة، التي ما زالت تمارس الوساطة لحل الأزمة الخليجية. وأكد أن الإعلام القطري يعرض كافة وجهات النظر، مستدلاً بعرض صحيفة «العرب» مطالبة ناشطين في «تويتر» بإصلاح ذات البين بين الشقيقة الإسلامية الكبرى تركيا وإمارة أبوظبي، عقب إعادة وزير خارجية أبوظبي تدوير تغريدة مسيئة للتاريخ العثماني، مشيراً إلى أن هذا الأمر سبب غضباً لإمارة أبوظبي، لأنهم يعلمون أن حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى سيتسامى فوق الجراح، ويسعى لإصلاح ذات البين بين تركيا وأبوظبي، لو طلبت منه إمارة أبوظبي ذلك.;