رئيس الوزراء الماليزي السابق مهاتير محمد يصر على الغوص في صخب السياسية رغم التزاماته الأسرية الكثيرة باعتبار أن لديه ثمانية أبناء.العرب [نُشر في 2017/06/08، العدد: 10657، ص(12)]مهاتير محمد يثير الجدل من جديد كوالالمبور- يأخذ الحنين رئيس الوزراء الماليزي السابق مهاتير محمد للحياة السياسية من جديد بعد أن تركها رسميا قبل 14 عاما رغم تقدمه في السن. وكشف مهاتير البالغ من العمر 91 عاما أنه قد يدرس تولي منصب رئاسة الوزراء مرة أخرى لكن فقط إذا لم يتم الاتفاق على مرشح يحظى بالقبول في حال فوز المعارضة في الانتخابات. وخلال منتدى للأعمال أقيم الثلاثاء الماضي في طوكيو أوضح أنه لا يريد أن يتولى رئاسة الوزراء لكنه كثيرا ما يواجه أسئلة عن احتمالات ذلك. لكنه قال “أفكر في قيادة المعارضة في انتخابات مقررة في منتصف العام المقبل إذا وافقت جميع أحزاب المعارضة”. وتولى مهاتير المولود في ولاية قدح رئاسة الوزراء لمدة 22 عاما حتى تنحى عام 2003، إلا أنه ظل متمتعا بنفوذ كبير وظهر على مدى العامين الماضيين باعتباره زعيم المعارضة لرئيس الوزراء الحالي نجيب عبدالرزاق، المتهم بالفساد. ويرجع الماليزيون الطفرة الاقتصادية لبلادهم إلى هذا السياسي العجوز إذ تحولت ماليزيا من دولة زراعية تعتمد على إنتاج وتصدير المواد الأولية إلى دولة صناعية متقدمة حيث يسهم قطاعا الصناعة والخدمات فيها بنحو 90 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي. ورغم الالتزامات الأسرية الكثيرة لمهاتير باعتبار أن لديه ثمانية أبناء، هم خمسة ذكور وثلاث بنات، من زوجته ستي حازمة محمد علي، فضلا عن خضوعه لعملية جراحية في القلب قبل 28 عاما، إلا أنه ما فتئ يصر على الغوص في صخب السياسة. وفي عام 2015، أثار مهاتير الجدل حينما قبل بدور في فيلم ماليزي يحمل اسم “الكبسولة” تدور أحداثه في إطار تاريخي حيث لم يسبق أن جسدت شخصية سياسية معروفة في ماليزيا دورا سينمائيا أو حتى تلفزيونيا. وخلال أحداث الفيلم يسافر محمد داخل كبسولة زمنية ليشاهد مستقبل ماليزيا حسب خطة التنمية التي كان قد وضعها وتعرف باسم “رؤية 2020” لكن بطل الفيلم يسرق تلك الكبسولة ويعود بها إلى الماضي في عام 1942 ويساعد في مقاومة الغزو الياباني لبلاده.
مشاركة :