قطر تستنجد بألمانيا وروسيا للخروج من أزمتها

  • 6/9/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

برلين - حث متحدث باسم الحكومة الألمانية إيران الجمعة على تجنب أي تحركات من شأنها تصعيد التوتر في الخليج وأكد معارضة برلين لأي دولة تمول الجماعات المتشددة، فيما بدأ وزير الخارجية القطري جولة أوروبية بحثا عن مخرج لورطة بلاده مع تصعيد الدول المقاطعة للحصار وتوسيع الاجراءات لردع قطر. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية مارتن شيفر إن دول الخليج تعتقد أن إيران تلعب دورا في النزاع خلف الكواليس، لكن يجب على طهران ألا تفعل أي شيء يزيد التوتر. وقال شيفر في مؤتمر صحفي حكومي معتاد "على أي حال من المهم عدم القيام بشيء على الجانب الآخر من الخليج لصب الزيت على النار". وأضاف أن ألمانيا ستفعل ما في وسعها لتشجيع استئناف الحوار لحل الأزمة لكن ليس لديها نية في أن تصبح وسيطا رئيسا رغم اجتماعات عقدها وزير الخارجية زيغمار غابرييل في الأيام الأخيرة مع نظيريه السعودي والقطري. وتابع "يجب أن نتفق جميعا في الأفعال والأقوال على أن دعم وتمويل الإرهاب لا يمكن أن يكون أداة في سياسة أي حكومة". وتأتي تصريحات شيفر بالتزامن مع تصريحات لوزير الخارجية الألماني دعا فيها الجمعة إلى تكثيف الجهود الدبلوماسية لحل أزمة قطر. وحث دول الخليج على رفع الحصار البري والبحري والجوي الذي فرضته على قطر هذا الأسبوع. وأضاف غابرييل قائلا للصحفيين بعد اجتماع مع نظيره القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني في فولفنبوتل بألمانيا "لدينا قناعة بأن الوقت الحالي هو وقت الدبلوماسية وعلينا أن نتحاور". وتابع "لا بد أن نحاول مع رفاقنا الأميركيين وقبل كل شيء مع رفاقنا في المنطقة، التوصل إلى حلول لا سيما رفع الحصارين البحري والجوي". وقطعت السعودية والإمارات ومصر والبحرين العلاقات مع قطر هذا الأسبوع بعد أن اتهمتها بدعم الإرهاب وهو اتهام قالت قطر الجمعة إنه لا أساس له. وقال وزير خارجية قطر إن حصار بلاده انتهاك للقانون الدولي ووصف إغلاق المنافذ البرية والجوية والبحرية أمامها بأنه عقاب جماعي، في محاولة للضغط على الدول الخليجية التي حسمت أمرها وقررت وضع حد لممارسات الدوحة التي باتت تهدد أمن الخليج والمنطقة. وبعد استعانتها بإيران وتركيا، يبدو أن قطر بدأت رحلة بحث عن حل لأزمتها في الخارج، حيث بدأ وزير خارجية قطر جولة خارجية كانت ألمانيا محطتها الأولى لتشمل روسيا أيضا في محاولة على ما يبدو لاستدراج مساندة دولية في مواجهة المقاطعة السعودية العربية. وأضاف محمد بن عبدالرحمن أن الخيارات الاستراتيجية لقطر هي الخيار الدبلوماسي وخيار الحوار، متحدثا عن جهود من دول صديقة كثيرة لاحتواء هذه الأزمة ورفع الحصار عن بلاده والبدء في مفاوضات بعد ذلك. وأجرى الوزير القطري قبيل بدء زيارته الأوروبية والتي من المقرر أن تشمل السبت روسيا، اتصالا هاتفيا مساء الخميس بنظيره الأميركي ريكس تيلرسون بحثا خلاله "الأوضاع والتطورات الأخيرة بين دول مجلس التعاون" الخليجي، بحسب بيان قطري. كما تلقى أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الذي يقوم بوساطة بين قطر والدول المقاطعة لها في الخليج، اتصالا هاتفيا من تيلرسون. وقال الوزير القطري للصحفيين "الإجراءات التي اتخذت تخالف القانون الدولي والقانون الإنساني"، مضيفا أنها ستترك تأثيرا سلبيا على المنطقة ولن يكون لها ثمة أثر إيجابي. والخميس أدرجت الدول العربية الأربع التي قطعت علاقاتها مع قطر عشرات الأشخاص والكيانات في قائمة الإرهابيين المرتبطين بقطر. لكن وزير الخارجية القطري زعم أن القائمة ضمت صحفيين وغيرهم ممن لا علاقة لهم بقطر وبعضهم لم يزرها في أي وقت. وتساءل عن الجريمة التي ارتكبتها قطر لتستحق هذا العقاب الجماعي الذي قال إنه ينتهك جميع القوانين الدولية، في مناورة مفضوحة ومحاولة فاشلة للالتفاف على الاتهامات الخليجية للدوحة بدعم الارهاب وجماعات متطرفة واحتضان قيادات من جماعات الاسلام السياسي على أراضيها. لكن وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل أبدى تفاؤلا بنجاح الجهود الدبلوماسية التي تبذلها الولايات المتحدة والكويت والاتحاد الأوروبي وألمانيا في نزع فتيل الأزمة، مضيفا "يجب ألا ينتهي الأمر بتصعيدات أخرى تشمل العنف". وأضاف أن بلاده ستواصل عبر أجهزة مخابراتها التعبير عن مخاوفها إزاء دعم غير مباشر تتلقاه جماعات متشددة من أفراد يعيشون في قطر وأنه يعتقد أن الدوحة ستحترم اتفاقاتها مع برلين.

مشاركة :