تسير الأزمة الكبرى في الشرق الأوسط منذ سنوات بين قطر ودول عربية أخرى في منحى تصاعدي، بعدما أدرجت السعودية والإمارات والبحرين ومصر 59 شخصا و12 كياناً «لهم صلات بالدوحة» على قوائم الإرهابيين. وأصدرت الدول الأربع بياناً مشتركاً، أشارت فيه إلى أن «القائمة مرتبطة بقطر وتخدم أجندات مشبوهة، في مؤشر على ازدواجية السياسة القطرية التي تعلن محاربة الإرهاب من جهة، وتمول وتدعم مختلف التنظيمات الإرهابية من جهة أخرى». ويعمّق هذا الإعلان الأزمة، ولا توجد حتى الآن مؤشرات تُذكر على إحراز تقدّم بالجهود الدبلوماسية. وضمّت القائمة 18 قطريا، يُتَّهمون بتمويل الإرهاب، بالإضافة إلى رجال أعمال وساسة وأعضاء بارزين بالأسرة الحاكمة، منهم وزير سابق للداخلية. كما ضمت الشيخ يوسف القرضاوي ومؤسسة قطر الخيرية ومؤسسة الشيخ عيد آل ثاني الخيرية. وتتضمن اللائحة 26 مصرياً و5 ليبيين وثلاثة كويتيين، وأردنيَّين وبحرينيَّين، وإماراتياً وسعودياً ويمنياً وجماعات إرهابية في البحرين. وقالت قطر إن اللائحة تعزّز مزاعم لا أساس لها، ووصف وزير خارجيتها محمد بن عبدالرحمن آل ثاني أمس «حصار» قوى عربية لبلاده بأنه انتهاك للقانون الدولي، مشيراً إلى أن بلاده متمسكة بالدبلوماسية والحوار ومساعي سمو أمير البلاد. ودعا وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل إلى «رفع الحصار المفروض على قطر». وقال إنه أمر مرفوض، مطالباً بحل النزاع بطريقة سلمية، مشيراً إلى الجهود التي يبذلها سمو الأمير لحل الأزمة. ويصل اليوم إلى تركيا وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة.