قالت وزيرة دولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي، نورة الكعبي، في تصريح لشبكة «يورو نيوز»، إن على قطر إما قبول التغيير وإما مواجهة العزلة، وأكدت الكعبي أن التصعيد فيما يختص بالأزمة مع قطر متراكم منذ 20 عاما، وكان هناك الكثير من القضايا التي عالجناها نحن كحكومة خلال العديد من الاجتماعات، وكذلك في العديد من المناسبات، فيما يتعلق بسياسة الحكومة القطرية.وأضافت الكعبي: «كان هناك التزام موقع من قطر في عام 2014، في أيام الراحل الملك عبد الله، ملك السعودية، وكانت هذه الالتزامات تنص على شروط، لم يتم تنفيذها، ووعود لم يتم الإيفاء بها، مثل وقف التدخل في شؤون دول المنطقة وتمويل المنظمات الإرهابية والمتطرفين، فقد أصبحت قطر ملاذاً آمناً للمتطرفين ولديهم منصة إعلامية أستطيع أن أسميها «بوق الراديكاليين»، لأمثال القرضاوي، الأب الروحي لجماعة «الإخوان». فهو شخص يداه ملطختان بالدماء من خلال بوقه الإعلامي الراديكالي «قناة الجزيرة» التي تقوض الاستقرار والأمن في المنطقة».وحول فكرة إنشاء حلف عسكري إسلامي، أكدت الكعبي أن دولة الإمارات العربية المتحدة والسعودية ومصر والبحرين لديها رؤية واحدة، هذه الرؤية هي أساساً للتأكد من أن لدينا سياسات واضحة تضمن استقرار وازدهار هذه المنطقة. وهذا هدف مشترك. ولا يمكننا أن نزدهر اقتصادياً واجتماعياً في خضم ما يحدث حولنا في هذه المنطقة. وأعتقد بعد قمة الرياض أن هناك إجماعاً حول البلد الذي يدعم الإرهاب وهي إيران، حيث رفضت حكومة قطر تحديد ذلك، الذي يعتبر أيضا القضية الرئيسية بالنسبة لنا، من حيث رفض أن إيران هي مصدر الرعب في هذه المنطقة.وأوضحت الكعبي: «أن اتخاذ المزيد من الخطوات ضد حكومة قطر يتوقف على قطر، فلهم الخيار: فخيارهم تنفيذ شروط ما بعد قمة الرياض والاتفاق الذي تم عام 2014، والتأكيد على تطبيقها بالفعل. وأيضا تحتاج حكومة قطر إلى كسب ثقتنا مرة أخرى، وإلا ليس هناك خيار أمام قطر غير مواجهة العزلة». وقالت: أردنا أن نوجه رسالة للحكومة القطرية من خلال إجراءات العزلة والعقوبات الاقتصادية التي اتخذناها، لقد انتظرنا توجيه هذه الرسالة السنوات الـ 20 الماضية ومنذ عام 2014 وببساطة الكرة في ملعبهم لنرى ما إذا كانت لديهم رؤية لما هو التالي.وتساءلت الكعبي: «هل لديهم رؤية لضمان الاستقرار واقتصاد مزدهر وأيضا لكسب ثقة الدول من حولهم؟ هل هذا شيء يريدون تحقيقه على المدى الطويل ؟ وإذا كان هذا شيء يريدون تحقيقه، فإننا نطلب منهم أن يفكروا في أعمالهم الأخيرة من حيث تقويض أمن هذه المنطقة، وأن ينظروا أيضا داخل بلدهم نفسه، حول ما سيحدث إذا زادت العقوبات، أعتقد أن النتيجة ستكون شيئا لا نريد أن نراه، وخاصة نتيجة يعانيها الشعب القطري».وفيما لو كانت تتخيل أي عمل عسكري، قالت الكعبي: لا، لا نتخيل، إن مجلس التعاون الخليجي منظومة قوية منذ 36 عاما، ولدينا أهداف مشتركة، وثقافة مشتركة، وتاريخ، ومترابطة جدا مع بعضها بعضا، وأصدقاء وعائلات وزوايا أخرى متعلقة بما نريد أن نحققه من ازدهار، إضافة إلى ما نريد أن نحققه من نمو كدول مجلس التعاون الخليجي. بالنسبة لنا، حاولنا كل الاحتمالات، حاولنا كل ما من شأنه أن يساعدنا على الدخول في طريق واحد: طريق يحقق لنا الأمن والأمان ويجعلنا أقوياء لنقدم الأفضل لشعوبنا والمنطقة. إن ولاية مجلس التعاون الخليجي واضحة جدا، ورؤيته قوية جدا أيضا.وفي تعليقها على سؤال ما إذا كانت هناك إمكانية لإبعاد قطر من مجلس التعاون الخليجي، قالت الكعبي، إن ذلك هو خيار قطر، فنحن لا نريد أن نرى ذلك في المستقبل، ولذلك ظللنا نردد أن هناك طريقين يمكن سلكهما: طريق الحكمة وهو طريق الشفافية، والآخر طريق إيقاف الكيل بمكيالين بالنسبة لسياستها الخارجية، وهو طريق العزلة.
مشاركة :