كشف مسؤول رفيع في حزب المؤتمر الشعبي السوداني عن وساطات مكوكية للإفراج عن زعيم حزب الأمة الصادق المهدي بقرار من الرئيس عمر البشير، فيما اعترف مسؤول رئاسي بتعطل الحوار الوطني وتوقف آلية المعارضة عن الاجتماع بسبب غياب زعيم حزب الأمة. وصرح الأمين السياسي لحزب المؤتمر الشعبي كمال عمر عبدالسلام لصحيفة «سودان تربيون» في عددها الصادر أمس الخميس، بأن الترابي التقى المهدي في محبسه بكوبر الثلاثاء حيث «ناقشا مطولا التطورات السياسية التي خلفها احتجاز المهدي بجانب التنسيق المشترك بين الأمة والشعبي خلال المرحلة المقبلة». وأشار عبدالسلام إلى أن «الرجلين مكثا بمفردهما لفترة من الوقت»، لافتا إلى علاقة المصاهرة التي تربطهما وهو ما استدعى الزيارة في المعتقل، واستدرك بالقول «لكن بطبيعة الحال فإن السياسة والاجتماع يتداخلان بشكل واضح». وتوقع الأمين العام الإفراج «قريبا جدا» عن المهدي بقرار رئاسي لدعم خط الوفاق الوطني الذي ابتدره الحزب الحاكم، مشيرًا إلى أن الرئيس عمر البشير الذى تعافى من عمليته الجراحية وباشر مهامه الثلاثاء اجتمع إلى نافذين في الحكومة والحزب الحاكم، وينتظر أن تثمر تلك الاجتماعات عن خطوات عملية في اتجاه إنقاذ عملية الحوار الوطني من الورطة الراهنة.
مشاركة :