الغارات الجوية تهدف إلى زعزعة قدرات تنظيم داعش وإفساح المجال أمام قوات سوريا الديمقراطية للتقدم أكثر في شرق الرقة.العرب [نُشر في 2017/06/10، العدد: 10659، ص(2)]دك معقل داعش دمشق - يكثف التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة من غاراته على مدينة الرقة في وقت تسعى قوات سوريا الديمقراطية لتحقيق المزيد من التقدم في معقل الجهاديين الأبرز في سوريا. وتتواصل الاشتباكات في شرق المدينة، الجبهة الوحيدة التي دخلتها قوات سوريا الديمقراطية منذ إعلانها الثلاثاء “المعركة الكبرى لتحرير الرقة”، كما عند أطرافها الشمالية والغربية في محاولة لاقتحامها أيضا من هاتين الجبهتين. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن “استهدف التحالف الدولي ليل الخميس مدينة الرقة وضواحيها بالغارات الكثيفة، والقصف لا يزال مستمرا الجمعة”. ويدعم التحالف قوات سوريا الديمقراطية التي تقودها وحدات حماية الشعب الكردي بالغارات الجوية والتسليح والمستشارين العسكريين على الأرض. ومع تقدم قوات سوريا الديمقرطية أكثر في حملة الرقة وتصاعد حدة المعارك، سجل ارتفاع في الضحايا المدنيين جراء غارات التحالف. وقتل 23 مدنيا مساء الخميس بعد تنفيذ طائرات التحالف “25 غارة جوية” على الرقة. ويسعى التحالف عبر تكثيف الغارات الجوية لزعزعة قدرات تنظيم الدولة الإسلامية وإفساح المجال أمام قوات سوريا الديمقراطية للتقدم أكثر في شرق المدينة واقتحامها من جهات أخرى. ويقدر التحالف الدولي عدد العناصر المنتمين إلى التنظيم الجهادي في الرقة بنحو 4000 آلاف مقاتل. ووصف أبومحمد من حملة “الرقة تذبح بصمت”، التي تنشط سرا في المدينة قصف التحالف بـ”غير الطبيعي”. وكان يعيش في الرقة تحت حكم داعش نحو 300 ألف مدني، إلا أن الآلاف فروا خلال الأشهر الأخيرة من المدينة ليبقى فيها 160 ألف شخص. وتتزامن العملية العسكرية في الرقة مع شن الطيران الأميركي غارات مستمرة على مناطق في محافظة دير الزور المجاورة التي يسيطر داعش على معظمها. وأعلن المرصد السوري الجمعة، أن غارات جوية شنها التحالف على مستشفى ميداني ومسجد في منطقة بريف دير الزور، أسفرت عن مقتل ثمانية مدنيين على الأقل. وتشكل دير الزور أهمية استراتيجية بالنسبة إلى الولايات المتحدة بالنظر لحدودها الطويلة مع العراق، وهناك تنافس أميركي إيراني واضح للسيطرة على تلك المنطقة التي يرى محللون أن الفائز فيها سيكون له تأثير الأكبر في تحديد مستقبل سوريا.
مشاركة :