ردود فعل فلسطينية غاضبة حيال مطالبة نتنياهو تفكيك «الأونروا»

  • 6/12/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أثارت تصريحات رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، التي طالب فيها سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة نيكي هايلي، خلال زيارتها إلى تل أبيب الأسبوع الماضي، بالعمل على تفكيك وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، ردود فعل فلسطينية غاضبة. وبحسب القناة العبرية الثانية، التي نقلت عن بيان أصدره المتحدث باسم نتنياهو، اليوم الأحد، فإن الأخير أبلغ هايلي بضرورة النظر في استمرار عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا». وردت وكالة «الأونروا» على الفور، على تصريحات نتنياهو، وأكدت، أن الجمعية العامة للأمم المتحدة هي الوحيدة المخولة بتغيير تفويضها في قضية اللاجئين الفلسطينيين. وأوضحت «الأونروا»، أن التفويض الممنوح لها بمتابعة شؤون اللاجئين الفلسطينيين هو من الجمعية العامة للأمم المتحدة، وهي وحدها المخولة بتغييره من خلال غالبية الأصوات في المنظمة الدولية. وأشارت إلى أنه في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، تم تجديد تفويضها لمدة 3 سنوات من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة، وذلك بغالبية كبيرة من الأصوات. وشددت على أن «حل قضية اللاجئين الفلسطينيين يجب أن يكون جزء من حل سياسي بين الفلسطينيين وإسرائيل». في المقابل، استنكرت الفصائل والقوى الشعبية الفلسطينية، بشدة تصريحات نتنياهو، داعين إلى أوسع تحرك دبلوماسي في مواجهة مخططات تفكيك «الأونروا». وأدان عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية زكريا الأغا، دعوة نتنياهو، لتفكيك «الأونروا»، مناشدا سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي، بزيارة قطاع غزة والاطلاع على الأوضاع المأساوية للمخيمات واللاجئين الفلسطينيين الذين يمثلون ثلثي سكان القطاع. وأكد الأغا، أنه آن الأوان لإنهاء دور الأونروا من خلال الحل العادل لقضية اللاجئين بتنفيذ القرار 194. كما استنكر حزب الشعب الفلسطيني الدعوة، واعتبرها تمثل محور التحرك الإسرائيلي والأمريكي الهادف لتصفية قضية اللاجئين وشطب حقهم في العودة طبقا للقرار 194. ودعا الحزب، الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى رفض هذه المواقف التي تتدخل في قراراتها وتحاول القفز فوق قرارات الأمم المتحدة. من جانبه، قال مصطفى البرغوثي الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية، إن مطالبة نتنياهو بحل وكالة «الأونروا» محاولة لإخفاء معالم الجريمة التي ارتكبتها إسرائيل عام 1948، بتهجير ثلثي الشعب الفلسطيني. وأوضح البرغوثي، أن هذه ليست المرة الأولى التي تجري فيها محاولة تصفية وكالة الغوث كجزء من الحملة الإسرائيلية لتصفية القضية الفلسطينية. بدوره، حذر تيسير خالد، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، من الأخطار المترتبة على تواطؤ الولايات المتحدة الأمريكية أوغيرها من الدول مع إسرائيل، ودعوة رئيس حكومتها نتنياهو تفكيك وكالة «الأونروا»، ودمج قضية اللاجئين بعمل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة. وأكد خالد، أن الجانب الفلسطيني لن يوقع في يوم من الأيام على أي اتفاق نهائي مع إسرائيل من بين بنوده بند ينص على يهودية إسرائيل، أو ينص على تفكيك أو حل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين، قبل حل قضية اللاجئين، وفقا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194.أخبار ذات صلةنتنياهو يدعو إلى حل «الأونروا»«الأونروا» تكتشف نفقا تحت إحدى مدارسها.. وحماس تنفي«حماس» تمنع مسؤولا «فتحاويا» من مغادرة غزة

مشاركة :