كتب- أكرم الكراد: دشّنت الشركة القطرية لإدارة الموانئ «موانئ قطر» خطاً مباشراً يربط ميناء حمد بميناء صحار في سلطنة عمان الشقيقة ضمن خدمة «دي أم جي» التابعة لشركة «ملاحة»، وذلك في إطار بناء شراكات جديدة من شأنها تلبية الاحتياجات المتزايدة للسوق المحلية، ودعم مكانة ميناء حمد كبوابة رئيسة للتجارة مع العالم. وقال الكابتن عبدالعزيز اليافعي مدير ميناء حمد، خلال مؤتمر صحفي عقدته الشركة أمس، إنه تمّ العمل بالتنسيق مع شركائنا على ضمان استمرارية العمليات التجارية والشحن داخل وخارج قطر.. مشيراً إلى أن موانئ قطر تراقب التطوّرات عن كثب، وهي مجهزة تجهيزاً جيداً للتأكد من أن متطلبات الدولة من الإمدادات الغذائية والبضائع ومتطلبات المشاريع وغيرها يتمّ تلبيتها بكفاءة عالية، ومؤكّداً على أنّ الأعمال التجارية في موانئ قطر تسير كالمعتاد دون أي تأثير، كما أوضح أن عدداً من شركاء الشركة من مختلف أنحاء العالم قاموا بإضافة خدمات جديدة من شأنها أن تعزّز التجارة الخارجية للدولة. وأشار إلى أن سفينة الحاويات (Hansa Neuburg) التي وصلت إلى ميناء حمد تحمل على متنها بضائع متنوعة بحمولة إجمالية تبلغ 1696 حاوية نمطية من بينها 133 حاوية مبردة تحتوي على إمدادات غذائية، لافتاً إلى أن الخط الجديد سيوفر خدمات شحن مباشرة بين ميناء حمد وميناء صحار بمعدل 3 رحلات في الأسبوع، وأن الرحلة بين الميناءين تستغرق يوماً ونصف اليوم تقريباً. ونوّه بأن تدشين هذا الخط المباشر إضافة هامة للخطوط التي تمّ تدشينها في وقت سابق وسيضاف لها خط مباشر آخر سيعلن عنه قريباً، كما سيعمل هذا الخط على ربط ميناء حمد بالعديد من الموانئ من مختلف أنحاء العالم، بما يعزّز مساعي الشركة بتوفير منصة مستقرّة لسلسلة الإمداد للسوق المحلية وللاقتصاد القطري على المدى القصير والطويل. وقال إن موانئ قطر ملتزمة بضمان عدم تأثر حركة السفن والملاحة البحرية والشحن في الدولة بالإجراءات التي اتخذتها بعض الدول المجاورة، وسنعمل على تسخير كافة إمكانياتنا وخبراتنا لضمان استمرار تدفق الإمدادات وتلبية احتياجات السوق المحلية من البضائع واللحوم والمواد الغذائية وغيرها. ويعتبر ميناء صحار واحداً من أكثر الموانئ نمواً في العالم، حيث يقع في وسط طرق التجارة العالمية بين أوروبا وآسيا، كما يعتبر ميناء حمد أحد أهم المشاريع التي تديرها موانئ قطر، وواحداً من أكبر الموانئ في الشرق الأوسط، حيث يمتدّ على مساحة إجمالية تبلغ 28.5 كيلو متر مربع، كما تبلغ التكلفة الإجمالية لميناء حمد 7.4 مليار دولار وتصل قدرته الاستيعابية 7.5 مليون حاوية في السنة حال انتهاء جميع مراحله. ميناء حمد يوفر 200% من الاحتياجات أكّد مدير ميناء حمد أنه لا تأثير للمقاطعة على سير العمل في الميناء مشيراً إلى أن الخطوط البحرية للميناء مفتوحة، وتم فقط تغيير الوجهات التي يتم استقبال البضائع منها. وقال إن الميناء لديه قدرة استيعابية للحاويات المبردة والمواد الغذائية تصل إلى 1200 حاوية يومياً. وأشار إلى أن الميناء يمكن أن يوفر حالياً أكثر من 200% من التزامات واحتياجات السوق المحلي. 20 دقيقة لتفريغ الحاوية وتسليمها للمستورد أكّد اليافعي أن ميناء حمد لديه القدرة والإمكانيات لاستقبال المواد الأولية لمشاريع البنية التحتية ومشروعات 2022، حيث أعلنت اللجنة العليا للمشاريع والإرث عن خطة بديلة لنقل البضائع عن طريق روسيا والصين وغيرها. وبشأن إمكانية تسريع وتيرة العمل في الميناء قال إن وتيرة تحميل الشاحنات والمناولة سريعة بالفعل نظراً لأن تفريغ الحاوية وتسليمها للمستورد يستغرق 20 دقيقة فقط.
مشاركة :