حدثَ في 17 رمضان 2 هجرية| وفاة رُقية بنت الرسول: فقدت جنينها الأول ولم تطلّ فرحتها بطفلها ولم تنعم بزواجها

  • 6/12/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

مرَّ عثمان بن عفّان أمام بيت خديجة بن خويلد، فأبصر صبيّة بيضاء ذات جمال، فقيل لهُ إنها رقية بنت محمد بن عبد الله، أكبر بنات النبى بعد زينب، فأعجب بجمالها ونسبها وعزم أن يتقدم لخطبتها، ولكن علمَ بعدها بموافقة الرسول على خطبتها من ابن عمه عبد العزى. ولدت رُقية قبل البعثة النبوية، بنحو 7 أعوام، وأدركت الإسلام حينها، مرّت بعدها، أحداث جسام تحملّت فيها الكثير من العذاب والآلام، عادت إلى بيت أبيها وأمها من بيت أبى لهب، وحمالة الحطب بعد اضطهاد كبير، ولم تنعم طويلاً بزواجها من عثمان بن عفّان، فيهاجرا إلى الحبشة، مع طول الشقاء وعناء السفر والوحشة وترك الأب والأم والأخوات، فيُصيبها ما يُصيبها فتفقد جنينها الأول، وفقًا لكتاب «أبناء النبى»، للكاتب إبراهيم محمد حسن الجمَل. طرحت رُقية الجنين فى الحبشة، ثم رجعت من الحبشة إلى مكة، فلم تجد فيها إلا أخواتها، أما الأم فقد رحلت إلى الدار الآخرة، والأب ترك بلده وهاجر إلى يثرب. لم تطُل إقامة رُقية بمكة، فقد لحقت بأبيها، ثم وضعت طفلها، عبد الله، ولم تطلّ فرحتها به فقد نقره ديك فى عينه فأرداه قتيلاً، ثم مرضت مرض الموت، ترك عثمان بن عفّان الانضمام إلى معركة بدر، وبقى بجوار يُمرضها ويسهر على راحتها، ولكنها لم تسترح، حيث غابت عن الوجود فى الوقت الذى عاد فيه المسلمون بالفرحة بأن نصرهم قد تحقق، ولكن السيّدة رُقية كانت قد فُقدت. صلّى الرسول على ابنته، وخرجت المدينة كلها لتوارى جثمان ذات الهجرتين الثرى الطيب لتكون مثلاً أعلى للصبر والاحتمال فى الحياة المملوءة بالمآسى والآلام.

مشاركة :