أقيمت ندوة لمناقشة كتاب «الحضارة المصرية في العصر القبطي» للكاتب الدكتور ميخائيل مكسي اسكندر، قالت فيها الناقدة الدكتورة زبيدة عطا: «يرى المؤلف أن الدراسات القبطية لم تأخذ حقها في الدراسة، وأننا ندرس التاريخ تحت اسم التاريخ البيزنطي وليس القبطي، لكن أرى أن الدراسات القبطية الآن جيدة».وأضافت، في الندوة التي أقيمت في المركز الدولي للكتاب في الهيئة العامة المصرية للكتاب، هناك نوع من التقارب ويقوم بها طلاب مسلمون ومتحف الحضارة الجديد سيضم قسما كاملا للفن القبطي، فقد أصبح هناك اهتمام واضح بالتاريخ القبطي، وحين نكتب عن التاريخ فلا اكتب بصفتي مسلم او مسيحي.وأشار وزير الثقافة في مصر حلمي النمنم إلى أنه سعيد جدا بإصدار الهيئة للكتاب وسعادته بهذا الكتاب لها معنى خاص من حيث الموضوع والمؤلف، وأنه طالب بإقامة مركز علمي قبطي مدني منذ عشر سنوات لأن التاريخ القبطي بالفعل لم تتم دراسته بشكل كاف.وقال: «لا يصح أن نعمل فجوات في دراستنا التاريخية ويجب دراسة كل المراحل دون خوف، وقد فاجأتنا حوادث الاحتدام الطائفي لأنها غريبة عن الشعب، وهناك أقباط يشاركون في الموالد الإسلامية ونجد أيضا مولد السيدة العذراء معظم الحضور مسلمون وفي التراث الشعبي أوجه الشبه كثيرة جدا ويجب الاهتمام العلمي الكافي بكل المراحل التاريخية ولدينا موضوعات كثيرة بحثية يجب العمل عليها».وتابع: «إن عمرو بن العاص حين دخل مصر لم يغير شيئا فيها، لكن مصر لم تتحدث العربية إلا فى العام الرابع الهجري ولم تصبح إسلامية إلا بعد ذلك ومصر بالفعل محروسة بهذا الزخم الحضاري وأكد النمنم اننا نبني الدولة الوطنية المدنية للمسيحي والمسلم».وقال ميخائيل اسكندر: «إن القرآن ليس به اي آية عن الجدل القائم حول المسيحية الآن ونحن واحد من آلاف السنين وما يحدث لأهداف سياسية أواقتصادية لا علاقة له بالدين، ولكن العصر القبطي مهمل ثمانية قرون من التاريخ مهملة بأيد استعمارية فهي التي علمتنا التاريخ البيزنطي، وكلمة قبط أصلها مصر وقبطي تعني مصري، وفي القرآن لا نجد كلمة قبط او مسيحية.وأضاف: «اللغة المصرية تطورت وأصبحت العامية وهناك كلمات كثيرة مازالت موجودة من العصر القبطي، وما زالت السنة القبطية هي الدليل في الزراعة».وقال الدكتور سمير مرقس: «هذا النوع من الكتب مهم لدى المصريين ليؤكد على الذاكرة التاريخية، فالأقباط ليسوا طائفة قادمة من الخارج ولكنهم أبناء الوطن».
مشاركة :